استمرار المفاوضات بين واشنطن وحماس..وضغوط أمريكية على إسرائيل لتأجيل اجتياح غزة

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الأحد بأن المحادثات بين واشنطن وممثلي حركة حماس لا تزال جارية، رغم تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى في الوقت الحالي.

الضغط العسكري غير كاف

وأوضحت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية ترى أن الضغط العسكري على حركة حماس بدأ يعطي بعض النتائج، لكنه لا يزال غير كافٍ.

في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية وتوسيع سيطرتها على قطاع غزة، وصلت رسالة أميركية واضحة إلى تل أبيب تحثها على التريث وعدم التعجل في شن اجتياح شامل للقطاع، بحسب الصحيفة نفسها.

وأشارت إلى أن هذه الرسالة تعكس حالة التوتر المتزايد بين إسرائيل وواشنطن، حيث تسعى الأخيرة لدفع الطرفين نحو تسوية سياسية ووقف فوري لإطلاق النار.

في المقابل، ترى إسرائيل أن حماس لم تنهار بالكامل بعد، وهو الشرط الأساسي بالنسبة لها لإبرام اتفاق بشروطها.

رغم أن المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى تواجه صعوبات كبيرة، إلا أن الاتصالات مستمرة على المستويات الأمنية والسياسية.

وتُقدر مصادر إسرائيلية أن الضغط العسكري بدأ يظهر ثماره لكنه غير كافٍ حتى الآن، مما يشير إلى احتمال تصعيد العمليات العسكرية في الفترة القادمة.

اجتماع أمني إسرائيلي

في هذا السياق، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مساء الأحد بحضور كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، في ظل التوتر القائم بين تل أبيب وواشنطن، وفي الوقت ذاته، تستمر الاتصالات الأميركية مع حماس بشكل غير علني.

وطلب الجانب الأميركي من إسرائيل منحهم مزيدًا من الوقت قبل استكمال السيطرة على قطاع غزة، حيث يسيطر الجيش الإسرائيلي بالفعل على نحو 40% من مساحة القطاع، ويخطط لزيادة هذه النسبة إلى 75% خلال الشهرين المقبلين، وفق تصريحات لمسؤولين عسكريين إسرائيليين.