حرب إسرائيل وإيران.. اغتيالات دقيقة وهجمات سيبرانية تكشف هشاشة الأمن الإيراني

بعد مرور شهر على انتهاء الصراع العسكري الذي استمر 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، بدأت تتكشف معلومات صادمة عن حجم الخسائر التي تكبدتها طهران، سواء على الصعيد الأمني أو في البنية التحتية السيبرانية.
وزير الاتصالات الإيراني أعلن أن البلاد تعرضت لأكثر من 20 ألف هجوم إلكتروني خلال فترة الحرب، مؤكداً أن بعضها تم احتواؤه، في حين تسبب الآخر بأضرار فادحة.
ضربات موجعة للقادة
المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، كشفت أن عدد ضحايا الحرب بلغ 1,062 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. في الوقت نفسه، ذكرت تقارير أن جهاز الموساد الإسرائيلي استغل تسريبات أمنية لاغتيال شخصيات بارزة داخل الحرس الثوري الإيراني.
تقرير لموقع “إيران إنترناشونال” أفاد بأن عميلًا مقربًا من قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، قام بتسريب معلومات حول موقعه، ما أدى إلى اغتياله.
ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة، بل استُدرج قائد القوات الجوية بالحرس الثوري، أمير علي حاجي زادة، وعدد من نوابه إلى اجتماع وهمي، حيث تم استهدافهم بصاروخ دقيق.
تكنولوجيا التجسس والاغتيال
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كشفت أن الموساد استخدم تقنيات متطورة، شملت تحليل الحمض النووي والتعرف على الوجوه عبر الكاميرات، في تنفيذ عملياته.
كما أظهرت المعلومات أن الجهاز الإسرائيلي اخترق كاميرات مراقبة في طهران وحدد موقع اللواء علي شادماني، خليفة غلام علي رشيد، ليتم اغتياله بطائرة مسيّرة بعد أربعة أيام فقط من مقتل سلفه.
عمليات نوعية
وفي واقعة أخرى، تم استدراج رئيس استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي ونائبيه إلى موقع سري في أحد أحياء طهران. وبعد التأكد من خروج الأطفال من روضة مجاورة، نُفذ الهجوم بدقة، وأُردي الثلاثة قتلى.
هذه العمليات تشير إلى مستوى عالٍ من الاختراق الإسرائيلي للأمن الإيراني، ليس فقط عسكريًا بل معلوماتيًا، ما يثير تساؤلات خطيرة حول جاهزية طهران لمواجهة مثل هذه التحديات مستقبلاً.
تعليقات 0