رحيل زينات خليل أرملة الموسيقار سيد مكاوي ونقابة المهن الموسيقية تنعاها

نعت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل، ببالغ الحزن والأسى، السيدة زينات خليل، أرملة الموسيقار الكبير سيد مكاوي، التي وافتها المنية منذ قليل، معتبرة رحيلها خسارة لواحدة من الشخصيات التي وقفت خلف قامة موسيقية بارزة في تاريخ الفن المصري والعربي.

وأكدت النقابة في بيانها أن الراحلة كانت رفيقة درب وسندًا حقيقيًا للموسيقار سيد مكاوي، حيث ساهمت بدور كبير في دعم مسيرته الفنية وحفظ إرثه، وظلت على مدى سنوات نموذجًا للوفاء والالتزام.

وتقدمت النقابة وأعضاء مجلس إدارتها بخالص العزاء إلى أسرة الفنان الراحل، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان، “إنا لله وإنا إليه راجعون”.

من هو سيد مكاوي؟

ولد الموسيقار سيد مكاوي في 8 مايو 1928 في حي السيدة زينب، ونشأ في أسرة شعبية بسيطة، أصيب بالعمى في طفولته، الأمر الذي وجه أسرته إلى تحفيظه القرآن، فكان يقرأ ويؤذن للصلاة في صغره، لكن عشقه للموسيقى الشرقية جعله ينهل من تراثها، يستمع إلى الاسطوانات القديمة، ويتابع كبار المنشدين والقراء.

بدأ مشواره الفني مطربا بالإذاعة المصرية في الخمسينات، حيث كان يغني الأدوار والموشحات التراثية، ثم قدم أولى أغانيه الخاصة، منها محمد وتونس الخضراء، وهما العملان الوحيدان الذين غناهما من ألحان غيره.

رحل مكاوي في 21 أبريل 1997 عن عمر ناهز 68 عاما، تاركا وراءه إرثا من الألحان التي مزجت بين الأصالة والابتكار، ومثلت صوت الشارع المصري ببساطته وعمقه، لتبقى ألحانه شاهدة على عبقرية فنان حول التحديات إلى إبداع، وأثبت أن الفن رسالة تتجاوز الزمان والمكان.