27 يوليو 2025 17:28
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ردود دولية واسعة بعد دخول المساعدات لغزة .. تفاؤل بوقف إطلاق النار وتحذيرات من كارثة إنسانية

شهدت الساعات الماضية دخول عدد كبير من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محملة بالمواد الغذائية والطبية قادمة من مصر، الأمر الذي أثار ردود فعل دولية متتابعة، أبرزها تأكيد وزير الخارجية الإسباني استعداد بلاده الكامل لتقديم جميع أنواع الدعم الإنساني اللازم لسكان القطاع.

من جانبها، أكدت منظمة اليونيسف أن الأمم المتحدة باتت قادرة حاليًا على الوصول إلى 98% من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في غزة، مشيرة إلى خطة موسعة تمتد لـ30 يومًا لتوسيع نطاق عملياتها هناك. ومع ذلك، شددت على أن عمليات الإنزال الجوي ليست حلاً عمليًا، ودعت إلى ضرورة فتح المعابر الحدودية لضمان إيصال المساعدات بشكل فعال ومستدام.

وفي تطور سياسي لافت، أعلن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، أن واشنطن متفائلة بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الإعلان عن الاتفاق قد يتم في أي وقت قريب.

لكن في المقابل، حذّر فيل جوردون، المسؤول السابق للأمن القومي لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، من أن قرار الحكومة الإسرائيلية في مارس الماضي بخرق الهدنة وفرض حصار مشدد على غزة إلى جانب التصعيد العسكري، ستكون له عواقب كارثية.

بدورها، قالت ليز ألكوك، رئيسة الحماية في منظمة المساعدات الطبية للفلسطينيين، في تصريحات تلفزيونية، إن المجاعة في غزة وصلت إلى مرحلة مروعة، مشيرة إلى أن الناس هناك أصبحوا “جلدًا وعظامًا”.

في السياق ذاته، صرّح رام بن باراك، عضو الكنيست الإسرائيلي، بأن إسرائيل تسير في طريق قد يجعلها دولة منبوذة دوليًا، في ظل استمرار الوضع الحالي في غزة.

حماس تعلق على دخول المساعدات 

وقالت حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم الأحد، إن وصول الغذاء والدواء وتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل «حق طبيعي»، وإن الخطة الإسرائيلية لعمليات الإنزال الجوي تمثل سياسة «لإدارة التجويع».

وأضافت الحركة، في بيان، إن لجوء إسرائيل إلى إنزال بعض من المساعدات جوا، فوق مناطق من قطاع غزة، «ليس إلا خطوة شكلية ومخادعة لذر الرماد في العيون، تهدف إلى تبييض صورته أمام العالم، ومحاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني برفع الحصار، ومطالبات المجتمع الدولي والشعوب الحرة بوقف سياسة التجويع التي تديرها حكومة مجرم الحرب نتنياهو الإرهابية».

وأضافت «حماس»: «إن خطة الاحتلال لعمليات الإنزال الجوي والتحكم بما يسمى بالممرات الإنسانية، تمثل سياسة مكشوفة لإدارة التجويع، لا لإنهائه».

وتابعت: «نؤكد أن الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية في قطاع غزة؛ هو وقف العدوان وكسر الحصار الإجرامي المفروض عليه، وفتح المعابر البرية بشكل كامل ودائم أمام المساعدات الإنسانية، وضمان تدفقها وإيصالها إلى المواطنين، وفق الآليات المعتمدة لدى الأمم المتحدة».

وأكدت الحركة الفلسطينية أن «خطوات حكومة مجرم الحرب نتنياهو لفرض واقع وآليات لا إنسانية للتحكم بالمساعدات وإدارة التجويع، والتي تسببت بارتقاء أكثر من ألف وجرح نحو 6 آلاف من المدنيين؛ تمثل جرائم حرب موصوفة».