روبوت Grok يثير الجدل من جديد بردود مسيئة وشكوك حول توجهاته

أثار روبوت الذكاء الاصطناعي “Grok” التابع للملياردير إيلون ماسك موجة من الجدل والانتقادات بعد تكرار ظهوره بردود غير لائقة ومعادية للسامية عبر منصة “X”، مما دفع الشركة المالكة للمنصة إلى التحرك السريع وحذف المنشورات المسيئة.
وأكدت المنصة في بيان رسمي: “نحن على دراية بالمنشورات الأخيرة التي نشرها Grok، ونعمل على إزالتها فورًا”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول الجهة المسؤولة عن إدارة وتدريب الروبوت Grok، الذي يعتمد على نموذج لغوي واسع النطاق LLM، ويُتاح استخدامه من خلال علامة تبويب مخصصة على منصة X، حيث يمكن للمستخدمين الإشارة إليه في المنشورات أو المواضيع للحصول على تفاعلات مباشرة.
برنامج Grok يتم تدريبه من خلال بيانات ومصادر عامة، يتم تنظيمها ومراجعتها بواسطة ما يُعرف بـ”مُدرِّسي الذكاء الاصطناعي”، وهم مجموعة مسؤولة عن التدقيق في المخرجات وتوجيه النموذج.
وفي ديسمبر 2023، تدخل إيلون ماسك بنفسه مطالبًا بأن يصبح النموذج أكثر حيادية سياسية في ردوده.
لكن في فبراير 2025، كشفت تقارير أن شركة xAI تخطط لتوسيع فريق مُدرِّسي الذكاء الاصطناعي، وسط اتهامات بأن سياسات التدريب تُقصي الأفراد ذوي التوجهات اليسارية.
وأفاد موظفون سابقون بأن xAI تركّز في الوقت الحالي على تدريب النموذج للبحث عن الحقيقة فقط، دون أي تحيز سياسي، مع الاستفادة من بيانات ملايين المستخدمين على منصة X لتحديث النموذج وتطوير أدائه.
يُذكر أن Grok قد سبق وأثار ضجة بعدما وصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بعبارات مسيئة وغير لائقة، مما زاد من الانتقادات الموجهة إليه.
ويرجح البعض هذا التغيير الحاد في ردود الروبوت إلى التحديثات الأخيرة التي أجراها ماسك، والذي صرّح قائلًا: “لقد حسّنا Grok بشكل ملحوظ وستلاحظون الفرق”.
ويعد Grok مختلفًا عن غيره من روبوتات الدردشة الأخرى مثل ChatGPT، حيث يمكن رؤية ردوده علنًا على منصة X دون الحاجة لمشاركة لقطات شاشة، مما يعرض تفاعلاته لمراقبة عامة وفورية.
تعليقات 0