صاروخ “حاج قاسم” يغير معادلة الردع بين إيران و إسرائيل

شهدت الساعات الأولى من فجر الأحد تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، بعدما أعلنت طهران تنفيذ هجوم صاروخي مباشر استهدف مناطق متفرقة في تل أبيب، مستخدمة صواريخ باليستية متطورة من طراز “حاج قاسم”، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ودمار واسع في المباني السكنية.

ووفقًا لوكالة أنباء “فارس”، فقد استخدم الحرس الثوري الإيراني في هذه الجولة صواريخ مزودة برؤوس شديدة الانفجار، مؤكدًا أن صاروخ “حاج قاسم” التكتيكي، المطوّر والمزود بوقود صلب، كان السلاح الأبرز في هذه الضربة.

ويبلغ طول هذا الصاروخ 11 مترًا ووزنه 7 أطنان، ويستطيع حمل رأس حربي يزن نصف طن، بمدى يصل إلى 1400 كيلومتر.

وتتمتع هذه الصواريخ بقدرات متطورة تجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي التصدي لها، إذ تبلغ سرعتها عند دخول الغلاف الجوي 12 ماخ، بينما تصل سرعة اصطدامها بالأرض إلى 5 ماخ.

كما أن إمكانية إطلاقها من داخل العمق الإيراني يجعل من رصدها واستهدافها أمرًا بالغ الصعوبة.

وسائل إعلام إسرائيلية أكدت سقوط 50 صاروخًا على مناطق في تل أبيب في الدفعة الثانية من الهجمات، مشيرة إلى مقتل 3 أشخاص في بات يام جنوب المدينة، إلى جانب إصابة أكثر من 100 آخرين.

وتسببت الضربات بأضرار بالغة في عدد من المباني، بينما تواصل أجهزة الطوارئ عمليات الإنقاذ لانتشال ضحايا من تحت الأنقاض.

في المقابل، رد الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية على طهران، استهدفت مواقع مرتبطة بمشروع الأسلحة النووية الإيراني، منها مقر وزارة الدفاع ومقرات تتبع منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية.

وأكد بيان للجيش الإسرائيلي أن العملية نُفذت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، بهدف توجيه ضربة مباشرة للبنية التحتية النووية الإيرانية.

التصعيد المتبادل بين الطرفين ينذر بانزلاق خطير نحو مواجهة مفتوحة، في وقت ترتفع فيه وتيرة التحذيرات الدولية من تداعيات توسع دائرة الصراع في المنطقة.