طريقة طهي البطاطس تحدد تأثيرها على مرض السكري

تظل البطاطس محورًا للجدل عند الحديث عن علاقتها بصحة مرضى السكري من النوع الثاني، فبينما يراها البعض مصدرًا للطاقة، يحذر آخرون من تأثيرها على مستويات السكر في الدم. لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الفارق الحقيقي لا يرتبط بنوع البطاطس بقدر ما يعتمد على طريقة طهيها.

دراسة حديثة أوضحت أن تناول البطاطس المقلية ثلاث مرات أسبوعيًا قد يزيد احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 20%، بينما لا يظهر هذا الخطر عند تناولها مسلوقة أو مخبوزة أو مهروسة. كما أن استبدال البطاطس المقلية بالحبوب الكاملة، مثل الشوفان أو القمح الكامل، يمكن أن يخفض الخطر بنسبة تصل إلى 19%.

ويرجع ذلك إلى أن القلي في درجات حرارة عالية، غالبًا باستخدام زيوت تحتوي على دهون متحولة، يؤدي إلى إنتاج مركبات ضارة تعزز الالتهابات وتضعف استجابة الجسم للأنسولين. في المقابل، يحافظ السلق والخبز على القيمة الغذائية للبطاطس، ويجنبها الدهون الضارة.

أما الحبوب الكاملة، فهي غنية بالألياف التي تساعد على استقرار مستويات السكر وتمنح شعورًا بالشبع، إلى جانب تحسين صحة الجهاز الهضمي.

للحفاظ على الصحة وتقليل خطر السكري، ينصح الخبراء بالابتعاد عن البطاطس المقلية قدر الإمكان، والاعتماد على طرق طهي صحية، مع إدخال الحبوب الكاملة في النظام الغذائي، وتقليل الأطعمة السكرية والدهنية، وزيادة تناول الخضروات الطازجة وشرب الماء بانتظام.