14 سبتمبر 2025 20:58
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

عناد الطفل وسلوكه المزعج قد يكون ذكاء .. كيف تعرف ذلك

يظن كثير من الأمهات أن بعض التصرفات التي تصدر عن أبنائهن في مرحلة الطفولة المبكرة لا تعكس سوى عناد وتمرد يرهقهن، بينما تشير الدراسات التربوية الحديثة إلى أن هذه السلوكيات في حقيقتها علامات واضحة على نمو الذكاء والاستقلالية وتطور التفكير النقدي لدى الطفل.

فعندما يكثر الطفل من ترديد كلمة “لا”، فإن ذلك لا يعبر عن تحدٍ متعمد بقدر ما يظهر بداية وعيه بحدود ذاته واستقلاليته. وكذلك فإن رفضه اتباع التعليمات المنزلية أو تأجيل نومه يُعد محاولة لبسط إرادته واتخاذ قراراته بنفسه، حتى وإن لم تكن صائبة دائمًا.

أما تكرار سؤال “لماذا؟” عشرات المرات يوميًا فهو برهان قوي على فضوله العلمي ورغبته المستمرة في الفهم واكتشاف الروابط بين الأشياء، وهو السلوك الذي يفتح له باب التفكير العلمي المبكر.

ويضاف إلى ذلك أن تجاهل الطفل لنداء والدته أثناء انشغاله باللعب ليس نوعًا من الوقاحة، بل انعكاس لقدرة نادرة على التركيز والانغماس الذهني، وهي مهارة ترتبط مستقبلًا بالتحصيل الأكاديمي العالي.

كما أن تقليده للكبار، سواء في الكلام أو المشاركة في الأنشطة اليومية كإعداد الطعام، يمثل مرحلة جوهرية في التعلم بالملاحظة واكتساب المهارات الاجتماعية التي تعزز تكيفه لاحقًا مع الحياة.

هذه المؤشرات مجتمعة توضح أن ما يبدو عنادًا مزعجًا للأمهات هو في الحقيقة إشارات طبيعية على تطور القدرات العقلية والمعرفية للطفل.