غرفة السياحة: مسار العائلة المقدسة يدر 3 مليارات دولار سنويًا ويضع مصر في قلب السياحة الدينية العالمية

أكدت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة يمثل نقلة نوعية في قطاع السياحة الدينية في مصر مشيرة إلى أن هذا المشروع الوطني يمتد عبر 25 موقعًا في 8 محافظات ويُتوقع أن يحقق عائدات لا تقل عن 3 مليارات دولار سنويًا مع تنامي الطلب العالمي على السياحة الروحية
وشهدت الدورة التدريبية التي نظمتها الغرفة بالتعاون مع الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وتحت رعاية البابا تواضروس الثاني إقبالًا كبيرًا من الشركات السياحية ضمن خطة متكاملة لتأهيل الكوادر وتطوير المعرفة بالمحطات التاريخية للمسار من سيناء إلى صعيد مصر بما يشمل الخلفيات الدينية وآليات الترويج الاحترافي داخليًا وخارجيًا
وأوضح نادر جرجس منسق لجنة إحياء المسار أن الرحلة التي قامت بها العائلة المقدسة تمثل بعدًا روحيًا وإنسانيًا فريدًا وتجسد قيمة مصر كأرضٍ احتضنت الأديان السماوية مشيرًا إلى الجهود الحكومية والكنسية المشتركة لترميم الأديرة والكنائس وتحسين البنية التحتية وتوفير التأمين والإرشاد السياحي وتدريب الرهبان بلغات متعددة بالتعاون مع الفاتيكان
وأضاف أن المسار الذي اعتمده البابا فرنسيس ضمن كتالوج الحج الكاثوليكي عام 2018 أصبح يتمتع بشرعية دينية دولية تعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الروحية العالمية في ظل علاقات قوية بين الكنيسة المصرية والفاتيكان وزيارة البابا التاريخية لمصر عام 2017
من جانبه أكد هيثم عرفة عضو مجلس إدارة الغرفة أن السياحة الدينية تمثل فرصة ذهبية لتعزيز الإيرادات واستقطاب شرائح جديدة من السياح المهتمين بالبعد الثقافي والروحي مشيرًا إلى أن هذا النوع من السياحة يجمع بين الاستدامة والعائد المرتفع والمردود المجتمعي خاصة في المناطق المحيطة بالمواقع المقدسة
وشارك في الدورة عدد من المتخصصين أبرزهم الدكتور إسحاق عجبان والدكتورة ماري كيبليان والدكتور سامح جمال سليمان والدكتورة سهى عبد الوهاب الذين استعرضوا تاريخ المسار وأبعاده السياحية ومقومات نجاحه كمشروع وطني يعزز التعددية ويجسد رسالة سلام من أرض مصر إلى العالم
تعليقات 0