في ذكرى رحيله.. أحمد بدرخان رائد الفيلم الغنائي وصانع نجومية الكبار

في مثل هذا اليوم من عام 1969، رحل المخرج الكبير أحمد بدرخان، تاركًا وراءه إرثًا سينمائيًا لا ينسى، إذ توفي قبل أن يشاهد آخر أعماله “نادية” بطولة سعاد حسني، والذي ظل شاهدًا على إبداعه حتى اللحظة الأخيرة.
ارتبط اسم بدرخان بالفيلم الغنائي، وأصبح من أبرز رواده، حيث تعاون مع عمالقة الطرب العربي مثل أم كلثوم، فريد الأطرش، أسمهان، محمد فوزي، ونجاة الصغيرة، فصاغ بصمته الفنية بأسلوب رومانسي ميز أفلامه عن غيرها.
وكان فيلم “وداد” عام 1936 أول أعماله مع كوكب الشرق، ورغم العقبات التي واجهته في بداية المشوار، إلا أن أم كلثوم اختارته مجددًا ليخرج لها “نشيد الأمل”، لتتوالى بعد ذلك أفلامها تحت قيادته، باستثناء فيلم “سلامة” الذي تولى إخراجه المنتج توجو مزراحي.
لم يقتصر إبداعه على أم كلثوم فقط، بل شكلت أفلامه الغنائية مع فريد الأطرش محطة بارزة في مسيرته الفنية، كما أخرج فيلم “تاكسي حنطور” لعبدالمطلب، و”غريبة” لنجاة الصغيرة في أولى بطولاتها، بجانب أفلام للفنانة نور الهدى.
وكان فيلم “نادية” مع سندريلا الشاشة سعاد حسني آخر ما قدمه، إذ وافته المنية أثناء عمل المونتاج له بالخارج.
وعلى الصعيد الشخصي، عاش بدرخان حياة مليئة بالمحطات، إذ تزوج أكثر من مرة، من أبرزها زيجته بالفنانة أسمهان بعد فيلم “انتصار الشباب”، لكن الزيجة لم تدم سوى 40 يومًا بسبب خلافات عائلية، خاصة مع زوجته الأولى الفنانة روحية خالد.
حصل أحمد بدرخان على العديد من الجوائز تقديرًا لعطائه، منها جائزة الدولة التقديرية عام 1954 ووسام الفنون عام 1962، تاركًا رصيدًا يناهز 30 فيلمًا بين الإخراج والإنتاج، شكلت ركائز أساسية في تاريخ السينما العربية، وظلت خالدة في ذاكرة الفن السابع.
تعليقات 0