في ذكرى رحيله..حسن مصطفى ناظر مدرسة المشاغببن الذي علّم أجيال الضحك

تحل اليوم 19 مايو ذكرى وفاة الفنان الكبير حسن مصطفى، الذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 2015، عن عمر ناهز 81 سنة، بعدما قدّم خلال مسيرة فنية امتدت لأكثر من 50 عامًا، إرثًا فنيًا لا يُنسى في المسرح والسينما والتلفزيون، وبصمة مميزة في الكوميديا المصرية.
بدأ مشواره الفني من مسرح التلفزيون، ثم التحق بفرقة إسماعيل ياسين، ومنها إلى فرقة الفنانين المتحدين، حيث تألق على خشبة المسرح، ليصبح لاحقًا واحدًا من أهم أعمدة الكوميديا في مصر، بفضل موهبته التي جمعت بين البساطة والاحتراف.
أشهر أدواره كان دور “الناظر عبد المعطي” في المسرحية الخالدة مدرسة المشاغبين، والذي لا يزال حيًّا في ذاكرة الجمهور، بفضل أدائه المتقن لشخصية المدير الصارم الطيب، وسط كوكبة من كبار النجوم مثل عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبي.
واصل نجاحه الكبير في المسرح بدور الأب “رمضان السكري” في مسرحية العيال كبرت، حيث قدّم شخصية الأب المصري بقالب إنساني يدمج بين الطرافة والوجع، ليُخلّد في وجدان الجمهور كأحد أهم رموز الأبوة على خشبة المسرح.
كما أبدع في مسرحيات أخرى مثل سيدتي الجميلة، حواء الساعة 12، والكدابين قوي، والتي أثبتت قدرته على تنويع أدواره وتقديم الكوميديا من زوايا متعددة.
تجاوز نجاحه خشبة المسرح، ليقدّم أكثر من 300 عمل فني بين السينما والدراما التلفزيونية.
من أبرز أفلامه: أرض النفاق، أفواه وأرانب، مرجان أحمد مرجان، ونصف ساعة جواز، وجميعها حملت بصمته الخاصة، حتى في الأدوار الثانوية.
أما في الدراما التلفزيونية، فقد شارك في أعمال مهمة مثل رأفت الهجان، ضمير أبلة حكمت، عباس الأبيض في اليوم الأسود، ويتربى في عزو، ليُثبت حضوره كممثل شامل، يجيد التراجيديا كما يجيد الكوميديا.
تزوج من الفنانة ميمي جمال في 26 يونيو 1966، واستمر زواجهما حتى وفاته، وأنجبا ابنتين.
رحل عن عالمنا في 19 مايو 2015 بعد تعرضه لأزمة صحية، تاركًا خلفه تاريخًا من الفن الصادق، وذكريات خالدة في قلوب محبيه.
تعليقات 0