في ذكرى رحيله.. سمير غانم أيقونة الكوميديا ومسيرة فنية حافلة بالإبداع والضحك والمحبة 

في مثل هذا اليوم، 20 مايو، غيّب الموت نجمًا استثنائيًا من نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي، الفنان الكبير سمير غانم، الذي توفي عام 2021 بعد مسيرة فنية حافلة بالإبداع والضحك والمحبة التي زرعها في قلوب الجمهور.

من الزراعة إلى أضواء المسرح

رغم تخرّجه من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، كان المسرح هو المصير الحقيقي لسمير غانم. هناك، التقى بالضيف أحمد وجورج سيدهم، وبدأ معهم تكوين فرقة “ثلاثي أضواء المسرح”، التي غيّرت شكل الكوميديا في الستينيات والسبعينيات عبر اسكتشات لاقت نجاحًا جماهيريًا واسعًا مثل “روميو وجولييت” و”طبيخ الملايكة”، إلى جانب مشاركاتهم في أفلام ومسرحيات بارزة.

رحيل الضيف أحمد واستمرار المسيرة

بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، استمر سمير غانم في تقديم الأعمال المسرحية الناجحة مع جورج سيدهم، مثل “المتزوجون” و”أهلاً يا دكتور”. وخلال عرض هذه الأخيرة، بدأت قصة الحب التي جمعته بالفنانة دلال عبد العزيز، وتوّجت بزواج أسفر عن ابنتين أصبحتا نجمتيْن: دنيا وإيمي سمير غانم.

موهبة فريدة وأداء لا يُنسى

امتاز سمير غانم بخفة دم استثنائية وحضور طاغٍ جعله أحد أبرز نجوم السينما والمسرح والتلفزيون. من أفلامه الخالدة “البعض يذهب للمأذون مرتين”، و”خلي بالك من زوزو”، و”أذكياء لكن أغبياء”، أما في التلفزيون، فقدّم أعمالاً لا تُنسى مثل “حكاية ميزو” و”الكابتن جودة”.

المسرح.. الحب الأول والأبقى

ظل المسرح عشق سمير غانم الأول، حيث سطّر تاريخه الفني عبر أعمال ناجحة منها: “أخويا هايص وأنا لايص”، “أنا ومراتي ومونيكا”، “بهلول في إسطنبول”، “فارس وبني خيبان”، و”دو ري مي فاصوليا”، لُقّب خلالها بـ”ملك الإفيه” بفضل ارتجاله المميز وحضوره الكاريزمي.

الوداع الأخير

في 20 مايو 2021، رحل سمير غانم عن عمر ناهز 84 عامًا، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، ليفقد الوسط الفني رمزًا كبيرًا من رموزه، وتفقد الجماهير صانع البهجة الذي لم يتوقّف عن الإضحاك حتى آخر لحظات حياته.