لبنان على صفيح ساخن.. سجال خطير بين الحكومة وحزب الله بسبب قرار “حصر السلاح”

تشهد الساحة اللبنانية توترًا متصاعدًا بعد موافقة الحكومة على الورقة الأمريكية التي تقضي بجدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة، وهو ما أشعل أزمة جديدة مع “حزب الله“.
فقد أقر مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير بقصر بعبدا الأهداف العامة للورقة، التي تتضمن تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية وإنهاء الوجود المسلح، بما يشمل الحزب.
وفي المقابل، ألقى الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، خطابًا اعتبر بمثابة تهديد مبطن بإشعال حرب أهلية، محذرًا من اندلاع احتجاجات في الجنوب إذا أصرت الدولة على تنفيذ القرار.
الخطاب أثار رفضًا واسعًا من جانب الحكومة اللبنانية، حيث ندد رئيس الوزراء نواف سلام بالتصريحات، واصفًا إياها بـ”التهديد غير المسؤول” الذي قد يدفع نحو الفتنة.
من جهته، انتقد الرئيس الأسبق فؤاد السنيورة سلاح الحزب، معتبرًا أنه تحول منذ عام 2006 إلى عبء داخلي على لبنان، وداعيًا الحزب للانضواء تحت سلطة الدولة.
أما وزير العدل عادل نصار، فكتب عبر منصة “إكس” أن التهديد بتدمير لبنان دفاعًا عن السلاح يسقط مقولة أن “السلاح للدفاع عن لبنان”.
في المقابل، أكد قاسم أن الحزب لن يتخلى عن سلاحه طالما الاحتلال الإسرائيلي قائم، متوعدًا بمواجهة ما وصفه بـ”المشروع الإسرائيلي–الأمريكي” مهما كلف الأمر، وحمل الحكومة المسؤولية عن أي فتنة أو توتر داخلي قد يطرأ.
كما شدد على أن المقاومة لا يمكن نزع شرعيتها، محذرًا من وصول الاحتجاجات الشعبية إلى مستويات غير مسبوقة.
وأضاف أن قرار الحكومة يعد خرقًا لميثاق العيش المشترك ويهدد استقرار لبنان، داعيًا الجيش إلى عدم الانجرار إلى ما وصفه بـ”الفتنة الداخلية”.
وفي السياق نفسه، حذر النائب عن حزب الله علي فياض من خطورة تحويل الصراع مع إسرائيل إلى أزمة داخلية لبنانية.
تعليقات 0