ليلى طاهر تثير الجدل بتصريحات حول الحجاب: “ليس مذكوراً في القرآن”

أثارت الفنانة المصرية المخضرمة ليلى طاهر، البالغة من العمر 85 عاماً، جدلاً واسعاً بتصريحات صحفية نفت فيها ضرورة ارتداء الحجاب، مدعية أنه “غير مذكور في القرآن الكريم”.
جاءت تصريحات الفنانة التي اعتزلت الأضواء منذ سنوات خلال حوار صحفي، حيث أعلنت أنها “لا تفكر في ارتداء الحجاب ولا تؤمن به”، مما أثار موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
الفنانة التي بدأت مشوارها الإعلامي كمذيعة في التلفزيون المصري خلال ستينيات القرن الماضي، قبل أن تتحول للتمثيل وتقدم أعمالاً بارزة مثل أفلام “أبو حديد” و”زمان يا حب” ومسلسلات “القضاء في الإسلام” و”لا إله إلا الله”، وجدت نفسها فجأة في قلب عاصفة من الجدل الديني.
يذكر أن ليلى طاهر، التي شاركت آخر مرة في عمل فني عام 2014 عبر سيت كوم “الباب في الباب”، كانت قد اختارت الابتعاد عن الأضواء في السنوات الأخيرة لقضاء وقتها مع أسرتها، قبل أن تعود للحديث عن نفسها بهذه التصريحات المثيرة للجدل التي أثارت ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض.
الأزهر ودار الإفتاء يؤكدان وجوب الحجاب شرعاً
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن الحجاب بمعنى تغطية شعر الرأس فرض واجب بنصوص القرآن الكريم وإجماع الأمة الإسلامية.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني أوضح فيه أن ترك الحجاب معصية لكنه لا يخرج المرأة من الإسلام.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن فرضية الحجاب تستند إلى آيات قرآنية صريحة مثل قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ” (الأحزاب: 59)، وقوله: “وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ” (النور: 31)، مشيراً إلى أن الخمار في اللغة العربية يعني غطاء الرأس.
من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الحجاب واجب على كل امرأة مسلمة بلغت سن الحيض، مستشهدة بالحديث النبوي: “يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يُرى منها إلا هذا وهذا” (أشار إلى الوجه والكفين)، وحديث: “لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار”.
وشددت الدار على أن وجوب الحجاب من المسائل المجمع عليها بين علماء المسلمين عبر العصور، وأن إنكاره مخالف للأدلة الشرعية القاطعة من الكتاب والسنة والإجماع. وأكدت أن ما يثار حول الموضوع ليس خلافاً علمياً معتبراً، بل يتعارض مع الثوابت الشرعية التي استقرت عليها الأمة.
تعليقات 0