مشاركة مصرية غير مسبوقة في مؤتمر التراخيص الآسيوي بهونج كونج لتسويق التراث الثقافي عالميًا

شارك كل من المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، لأول مرة، في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر للتراخيص الآسيوي، الذي أقيم ضمن معرض هونج كونج الدولي للتراخيص (HKILS) بمدينة هونج كونج بالصين، بتكليف من السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار.

وشهد المعرض حضور أكثر من 330 جهة عارضة من مختلف دول العالم، حيث عرضت المتاحف المصرية عبر جناحين مخصصين أبرز القطع الأثرية من مقتنياتها، من خلال بوسترات تفاعلية مدعومة برموز QR لتمكين الزوار من الاطلاع على معلومات تفصيلية رقمية، كوسيلة تسويقية مبتكرة للترويج للمتحفين.

وشهد الجناحان المصريان إقبالًا من ممثلي الشركات العالمية المتخصصة في التراخيص والإنتاج الثقافي، المهتمة بإقامة شراكات تجارية لتصنيع نماذج ومنتجات تذكارية مستوحاة من التراث المصري العريق.

وفي جلسة نقاشية بعنوان: “الاستفادة من سحر مصر القديمة الخالد”، قدّم الدكتور علي عبد الحليم علي، مدير عام المتحف المصري، والدكتورة نشوى جابر، نائب المدير التنفيذي للشؤون الأثرية بمتحف الحضارة، عرضًا لأبرز القطع الأثرية القابلة للترخيص، وكيفية تحويلها إلى منتجات ثقافية ترويجية تدعم السياحة وتعزز العائدات الاقتصادية.

كما شدد المتحدثون على أهمية الاستثمار في التراخيص الثقافية باعتبارها وسيلة فعالة لتحفيز الابتكار، وخلق شراكات مستدامة بين المتاحف والقطاع الخاص، بالإضافة إلى تعزيز الترابط بين الزوار والحضارة المصرية عبر منتجات مستوحاة من التراث.

وقد أثنت مارغريت فونغ، المديرة التنفيذية لهيئة تنمية تجارة هونج كونج، على الحضور المصري، مؤكدةً على دور الملكية الفكرية في ربط الحضارات العريقة كالصين ومصر، وفتح آفاق جديدة لتجارب ثقافية معاصرة.

يُذكر أن المشاركة المصرية في المؤتمر جاءت بدعم وتنسيق كامل مع القنصلية العامة المصرية في هونج كونج، التي ساهمت بشكل فعّال في إنجاح الحدث منذ الإعداد وحتى اختتام فعالياته.