مع بداية الصيف.. 7 خطوات ذكية لتنظيم استخدام الأطفال للهاتف والتابلت دون صدام

مع حلول إجازة الصيف، تتزايد ساعات استخدام الأطفال للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، ما بين مشاهدة الفيديوهات والألعاب وتصفح الإنترنت، وهو ما يُثير قلق الأهل من الآثار السلبية المحتملة لاستخدام الشاشات لفترات طويلة ، وبين خيار المنع الكامل وخيار الإتاحة المطلقة، يبقى “التنظيم الذكي” هو الحل الأمثل لتوازن صحي بين المتعة والفائدة.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد هاني، أخصائي الصحة النفسية واستشاري العلاقات الأسرية، في تصريحات صحفية، أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال، ولا يمكن عزلهم عنها، لكن يمكن إدارة استخدامها بشكل يحافظ على صحتهم النفسية والجسدية، ويضمن توازن يومهم.

وطرح د. هاني مجموعة من الخطوات الذكية التي يمكن للأهل تطبيقها بسهولة خلال إجازة الصيف

1. ضع قواعد واضحة من البداية
قبل بدء الإجازة، اجلس مع أبنائك واتفقوا على عدد الساعات المسموح بها لاستخدام الهاتف أو التابلت يوميًا، مع تحديد توقيت الاستخدام مثلًا: بعد الانتهاء من المهام الدراسية أو المنزلية، أو في ساعات المساء فقط.

2. جدول يومي متوازن
قسّم يوم الطفل بحيث يشمل وقتًا للشاشة، وآخر للعب الحر، وآخر للأنشطة الحركية، بالإضافة إلى وقت للقراءة أو الأنشطة اليدوية. وجود جدول واضح يقلل من النقاشات المتكررة، ويساعد الطفل على تنظيم يومه.

3. استخدم أدوات الرقابة الأبوية
فعّل خاصية “الرقابة الأبوية” على الجهاز لضبط المحتوى المسموح به، وحدد وقت الاستخدام تلقائيًا. بعض التطبيقات تمكنك من قفل الجهاز تلقائيًا بعد انقضاء مدة محددة من الاستخدام.

4. المحتوى أولًا
بدلًا من حظر الأجهزة تمامًا، وجّه الطفل نحو محتوى مفيد مثل الفيديوهات التعليمية أو التطبيقات التفاعلية التي تنمّي المهارات، وشاركه في اختيار ما يناسب سنّه واهتماماته.

5. شاركهم الشاشة
خصص وقتًا لمشاهدة المحتوى أو اللعب معهم. هذه المشاركة تُقوِّي العلاقة بينك وبين طفلك، وتمنحك فرصة لمراقبة ما يتعرض له دون توجيه مباشر قد يشعره بالرقابة أو التحكم الزائد.

6. شجع على أنشطة بديلة
نظّم لأطفالك أنشطة ممتعة بعيدًا عن الشاشات مثل الرسم، التلوين، الرياضة، الزراعة، أو حتى الطبخ البسيط. الانشغال بأنشطة واقعية يقلل من الاعتماد على الأجهزة ويُنمّي مهارات جديدة.

7. كن قدوة
لا يمكنك أن تطلب من طفلك الابتعاد عن الهاتف وأنت تمسك به طوال الوقت. قلّل من استخدامك الشخصي للأجهزة أمامهم، وخصص وقتًا يوميًا للجلوس معًا كأسرة دون شاشات، سواء للحديث أو اللعب أو حتى تناول الطعام.

باتباع هذه الخطوات، يمكن تحويل استخدام التكنولوجيا من مصدر قلق إلى وسيلة آمنة ومفيدة، تعزز من مهارات الأطفال وتشبع فضولهم المعرفي، دون الإضرار بصحتهم النفسية أو الاجتماعية.