13 يوليو 2025 19:04
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ممر “موراغ” يؤخر اتفاق غزة.. وترامب يضغط على نتنياهو في البيت الأبيض

تسابق إسرائيل وحركة حماس الزمن للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة بحلول نهاية الأسبوع، وسط خلاف محوري يتعلق بخطة تل أبيب للاحتفاظ بالسيطرة على ممر ضيق في جنوب القطاع يُعرف بـ”ممر موراغ”، وهو طريق عسكري يمتد جنوب خان يونس بمحاذاة الحدود المصرية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف هذه المنطقة بـ”فيلادلفيا 2″، في إشارة إلى محور فيلادلفيا القديم، المنطقة العازلة بين غزة ومصر.

وتصر إسرائيل، وفقًا للخطة الحالية، على الإبقاء على وجود عسكري دائم في هذا الممر حتى بعد التوصل إلى هدنة، بذريعة منع إعادة تسليح حركة حماس عبر الأنفاق الحدودية.

إلا أن هذا الاقتراح يواجه اعتراضًا من حركة حماس التي تعتبره انتهاكًا لسيادة القطاع، كما أثار جدلاً داخل إسرائيل نفسها، حيث يرى بعض المسؤولين العسكريين أن استمرار السيطرة على الممر قد يُعقّد مفاوضات الإفراج عن الرهائن، وقد لا يكون ذا فائدة استراتيجية كبيرة.

وفي موازاة ذلك، كشفت تقارير إسرائيلية عن نية السلطات إقامة ما يُعرف بـ”مدينة إنسانية” على أنقاض رفح جنوب غزة، تهدف إلى إيواء المدنيين النازحين مع فصلهم عن مقاتلي حماس، وسط تأكيدات بأن السيطرة على ممر موراغ ضرورية لتأمين هذه المنطقة الجديدة.

من جهة أخرى، احتضن البيت الأبيض اجتماعًا ثانٍ بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو خلال أقل من 24 ساعة، ركز بالكامل على أزمة غزة.

وقال ترامب: “علينا حل هذه الأزمة. غزة مأساة. هو يريد حلها، وأنا كذلك، وأعتقد أن الطرف الآخر أيضًا يريد الحل”.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كشفت أن ترامب مارس ضغوطًا قصوى على نتنياهو لدفعه نحو التوصل لاتفاق سريع، في وقت تواصل فيه واشنطن والدوحة قيادة جهود الوساطة بين الجانبين.

وعقب الاجتماع، صرح نتنياهو بأن الجهود منصبة على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، مؤكدًا أن الضغط العسكري المتواصل هو ما يحقق هذا التقدم، رغم “الكلفة المؤلمة” على حد وصفه، في إشارة إلى خسائر الجيش الإسرائيلي.