30 يونيو 2025 03:52
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مونديال الأندية 2025 يحطم الأرقام.. جماهير غفيرة وأهداف مجنونة وأبطال من كل الأعمار

سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الضوء على مجموعة من الإحصائيات المذهلة التي سجلتها بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك مع ختام منافسات دور المجموعات.

أرقام غير مسبوقة وحكايات استثنائية

في مشهد جماهيري لافت، حطمت مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد الرقم القياسي في عدد الحضور، بعدما امتلأت مدرجات ملعب “روز بول” في لوس أنجلوس بـ80,619 متفرجًا.

وامتدت الأجواء الصاخبة إلى مباريات أخرى جمعت الأهلي المصري، والهلال السعودي، وباتشوكا المكسيكي، وإنتر ميامي الأميركي، وبالميراس البرازيلي، وريال مدريد الإسباني، إذ تجاوز عدد الجماهير في كل مباراة منها 60 ألف مشجع.

ومن أبرز المشاهد المثيرة، كانت مباراة بورتو البرتغالي والأهلي المصري، التي انتهت بتعادل مجنون 4-4.

الفاصل الزمني بين ثلاثة أهداف في الشوط الثاني لم يتجاوز 169 ثانية فقط، في مباراة شهدت تقلبات سريعة؛ تعادل بورتو عن طريق ويليام غوميز، ثم تقدّم الأهلي بهدف الفلسطيني وسام أبو علي، ليعود سامو أجيوا ويخطف هدف التعادل للفريق البرتغالي.

الهيمنة الفنية ظهرت بوضوح في نسب الاستحواذ، حيث سيطر إنتر ميلان الإيطالي على الكرة بنسبة بلغت 80% في مواجهته أمام أوراوا الياباني، بينما جاء مانشستر سيتي ثانيًا بنسبة 74% أمام يوفنتوس.

وبالنظر إلى متوسط الاستحواذ خلال ثلاث مباريات، فقد سجل كل من بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي نسبة 71%، تلاهما باريس سان جيرمان بـ70%.

ورغم انخفاض نسب الاستحواذ، تمكّنت ثلاثة فرق من التأهل إلى الدور التالي، وهي فلومينينسي بنسبة 49%، بالميراس بـ45%، وبوتافوغو بـ38%، لتؤكد أن السيطرة على الكرة ليست دائمًا مفتاح الفوز.

ومن الأهداف التي سُجّلت بحرفية استثنائية، هدف لوكاس ريبيرو مع ماميلودي صن داونز، حين انطلق بالكرة من مسافة 67 ياردة دون أن يفقدها، وسجّل هدفًا يُعد مرشحًا قويًا لجائزة أجمل هدف في البطولة، في شباك بوروسيا دورتموند.

وكان اللاعب كريم أونيسيو، من ريد بول سالزبورغ، أول من يسجل وهو يرتدي القميص رقم 9، بعد 39 هدفًا سجلها لاعبون بأرقام أخرى، ما يجعله يكسر نمطًا غريبًا استمر منذ انطلاق البطولة.

وشهدت البطولة عودة تاريخية للحارس البرازيلي فابيو، الذي خاض مبارياته بعمر 44 عامًا، بعد ظهوره الأول في بطولة فيفا عام 1997 إلى جانب رونالدينيو.

فابيو حافظ على نظافة شباكه في مباراتين من أصل ثلاث، وحقق رقمًا قياسيًا بمرور 28 عامًا بين مشاركتيه في بطولات فيفا.

وعاد نجما الأرجنتين ليونيل ميسي وأنخل دي ماريا للتسجيل بعد 18 عامًا من أول أهدافهما في بطولات فيفا، إذ سجلا لإنتر ميامي وبنفيكا تواليًا، بعدما سبق لهما التألق في كأس العالم تحت 17 سنة عام 2007.

أما على صعيد الركلات الركنية، فقد سجلت مباراة بوكا جونيورز وأوكلاند سيتي رقمًا قياسيًا بـ22 ركنية، منها 20 لصالح بوكا، تليها مباراتا فلومينينسي ضد أولسان وسالزبورغ ضد الهلال بـ17 ركنية لكل منهما.

وفي سجلات الأعمار، دخل ماتيس ألبرت، جناح دورتموند، التاريخ كأصغر لاعب يشارك في البطولة، بعمر 16 عامًا و27 يومًا، وشارك في لقاء ضد أكبر لاعب في البطولة، فابيو، البالغ من العمر 44 عامًا.

وسجل رودريغو مورا، لاعب بورتو، هدفًا وهو بعمر 18 عامًا و49 يومًا، بينما كان سيرخيو راموس، بعمر 39 عامًا، أكبر من هزّ الشباك خلال المنافسات.

وعلى مستوى الحصيلة التهديفية، تصدّر مانشستر سيتي المشهد بـ13 هدفًا، يليه بايرن ميونيخ بـ12 هدفًا، ثم يوفنتوس بـ11.

اللافت أن سيتي كان متأخرًا بفارق 8 أهداف عن بايرن بعد الجولة الأولى، لكنه أنهى دور المجموعات بالعلامة الكاملة، في إنجاز كبير.

وفي مهارات المراوغة، تألق كل من ميكايل أوليسيه من بايرن ميونيخ وديزاير دوي من باريس سان جيرمان بـ12 مراوغة ناجحة، يليهما ليونيل ميسي بـ10 مراوغات، محققًا أرقامًا تعكس استمرارية براعته.

وتمكنت 6 فرق من قلب تأخرها إلى فوز: إنتر ميامي على بورتو، فلامنغو على تشيلسي، دورتموند على صن داونز، فلومينينسي على أولسان، إنتر ميلان على أوراوا، والعين الإماراتي على الوداد المغربي.

أما الركلات الحرة المباشرة، فقد شهدت البطولة 4 أهداف مميزة جاءت بأقدام برايان جونزاليس، وليونيل ميسي، وجون أرياس، وكلاوديو إيتشيفيري.

وتصدر سباق الهدافين 5 لاعبين برصيد 3 أهداف لكل منهم: ميكايل أوليسيه، كينان يلديز، جمال موسيالا، وسام أبو علي، وأنخل دي ماريا.

وقد سجل موسيالا وأبو علي “هاتريك”، وكان هاتريك موسيالا الأسرع، حيث سجله في 17 دقيقة أمام أوكلاند سيتي، فيما أحرز أبو علي ثلاثيته في مرمى بورتو.

وفي جوائز أفضل لاعب بالمباراة، حصدها أربعة لاعبين برازيليين في مناسبتين: إستيفاو من بالميراس، إيغور جيسوس من بوتافوغو، جيورجيان دي أراسكايتا من فلامنغو، وجون أرياس من فلومينينسي، ليثبت نجوم السامبا تألقهم اللافت في البطولة.