نتنياهو يقترب من صفقة الأسرى ويتجه لتقديم تنازلات ميدانية في غزة

في تطور لافت، كشف تقرير لوكالة “معاً” الفلسطينية عن استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم تنازلات ميدانية كبيرة في قطاع غزة، في إطار المساعي الجارية لإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وبتوجيه منه، يستعد جيش الاحتلال للتخلي عن مناطق استراتيجية احتلها خلال العملية العسكرية الأخيرة، أبرزها “محور موراج” في جنوب القطاع، إضافة إلى الانسحاب من مناطق على الحدود امتد إليها الجيش لما يقارب كيلومترين داخل غزة، خلال عملية “عربات جدعون”.

ووفق مصادر سياسية، يضغط نتنياهو بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق مؤقت بأسرع وقت، ووجّه الوفد الإسرائيلي إلى البقاء في الدوحة، في محاولة لإبرام الصفقة في الأيام المقبلة.

وأعلن رئيس الأركان إيال زامير أن الجيش سيتصرف بمرونة، وسيلتزم بما تحدده القيادة السياسية، في إشارة إلى دعم المؤسسة العسكرية لاتفاق محتمل، حتى وإن تضمن انسحابات كبيرة.

غير أن الانقسام واضح داخل الجيش بشأن هذه الخطوة؛ إذ يرى بعض الضباط أن التخلي عن محور موراج سيُعيد السيطرة الفعلية على رفح إلى حركة حماس، ويقوّض مكاسب عملية “عربات جدعون”، خصوصًا على صعيد توسيع خط التماس الحدودي.

ويعتقد هؤلاء أن حماس لن تتخلى بسهولة عن أوراقها التفاوضية، وأن الحل العملي هو استعادة أكبر عدد من الأسرى، ولو بثمن باهظ.