هل الفاكهة ترفع السكر؟.. توصيات مهمة لمرضى السكري

تعتبر الفاكهة جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي، لما تحتويه من فيتامينات، معادن، ألياف، ومضادات أكسدة مهمة للجسم، لكن رغم فوائدها، يبدي البعض قلقًا من تناول الفاكهة خوفًا من تأثير سكرياتها الطبيعية – مثل الفركتوز – على مستويات سكر الدم، وخاصةً لدى مرضى السكري أو من يسعون للوقاية منه.

وبحسب تقرير نشره موقع “تايمز أوف إنديا”، فإن هذا التخوف شائع لكنه يحتاج إلى فهم دقيق لتأثير الفاكهة على الصحة وسكر الدم، حيث تشير الدراسات إلى أن تناول الفاكهة الكاملة باعتدال آمن ومفيد، حتى لمرضى السكري، في حين أن عصائر الفاكهة والفواكه المجففة قد تكون أقل أمانًا بسبب احتوائها على سكريات مركزة وألياف منخفضة.

كيف تؤثر الفاكهة على مرض السكري؟
السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة ناتجة عن مقاومة الجسم للأنسولين أو نقص إنتاجه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.

النظام الغذائي يلعب دورًا محوريًا في التحكم في هذه الحالة أو الوقاية منها ، الفاكهة الكاملة تحتوي على سكريات طبيعية مغلفة بالألياف والعناصر الغذائية التي تُبطئ امتصاص السكر، ما يقلل من تأثيرها على سكر الدم.

السكريات الطبيعية أم السكريات المضافة؟
من المهم التفريق بين السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه، والسكريات المضافة في المنتجات الصناعية.

السكريات الطبيعية تمتص ببطء، وتحافظ على استقرار مستويات الجلوكوز، بينما السكريات المضافة ترفع السكر بسرعة وتزيد من خطر الإصابة بالسكري ومضاعفاته.

فوائد الفاكهة في الوقاية وإدارة السكري

– الألياف تبطئ امتصاص السكر وتحافظ على توازن الجلوكوز
– مضادات الأكسدة تقلل الالتهابات والإجهاد التأكسدي المرتبط بالسكري
– الفواكه الكاملة قليلة السعرات، ما يساعد في التحكم بالوزن – عامل مهم في الوقاية
– بعض الفواكه مثل التفاح والتوت تحسّن استجابة الجسم للأنسولين

توصيات مهمة لتناول الفاكهة

ينصح بتناول من 2 إلى 3 حصص يوميًا من الفاكهة الكاملة
اختَر أنواعًا متنوعة وموسمية للحصول على أكبر فائدة
تجنب عصائر الفاكهة والفواكه المجففة قدر الإمكان
يمكن تناول الفاكهة مع مصدر بروتين أو دهون صحية (مثل الجبن، الزبادي، أو المكسرات) لتقليل تأثيرها على السكر
راقب حجم الحصة، خاصةً إذا كنت مصابًا بالسكري أو في مرحلة ما قبل السكري

متى يجب الحذر؟
مرضى السكري أو من لديهم استعداد للإصابة يفضل أن يتابعوا استجابتهم للسكر بعد تناول الفاكهة، بالتنسيق مع الطبيب أو أخصائي التغذية، حيث تختلف استجابة الجسم حسب نوع الفاكهة ومؤشرها الجلايسيمي.