هل خلاف ترامب وماسك “مسرحية إعلامية” لصرف الأنظار ؟

في حلقة أحدثت ضجة واسعة من برنامج The View، أطلقت الممثلة الأمريكية الشهيرة ووبي غولدبرغ تصريحات نارية وصفت فيها الصراع المتصاعد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك بأنه ليس سوى حملة مدبرة لتشتيت الانتباه الإعلامي، مشيرة إلى أن ما يحدث هو “مسرحية دعائية محسوبة بدقة”.

غولدبرغ، البالغة من العمر 69 عامًا، رفضت تصديق التصريحات والتغريدات المتبادلة بين الطرفين، مؤكدة أن الصراع ليس حقيقياً، بل محاولة متعمدة لإلهاء الرأي العام عن قضايا أكبر.

وقالت أثناء النقاش: “لا أصدق ما يُقال، إنهم يكذبون، هذا مجرد صراع مفتعل لإشغال الناس”. تصريحاتها لاقت دعمًا واسعًا من متابعي البرنامج ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى الكثيرون في كلامها منطقًا نادرًا في خضم الضجيج السياسي.

التصريحات جاءت في ظل تصاعد التوترات بين ترامب وماسك عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ تبادلا الاتهامات والشتائم .

وكان ماسك قد هاجم مشروع قانون طرحه ترامب واصفًا إياه بـ”الرجس المقزز”، ثم نشر تغريدات قديمة للرئيس السابق تكشف عن تناقض مواقفه السياسية، ما أجّج السجال القائم بين الطرفين.

الجدل بلغ ذروته بعد أن أشار ماسك إلى احتمال وجود علاقة لترامب بملفات جيفري إبستين، الأمر الذي فسّره البعض كضربة قاسية وغير مسبوقة في العلاقة بين الرجلين، خاصة أن كليهما كانا في فترة من الزمن حليفين على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وفي تطور لافت، زعم ماسك أنه ساهم في إنقاذ ترامب من خسارة انتخابية أمام نائبة الرئيس كامالا هاريس، وهو ما دفع ترامب للرد بعنف على منصة Truth Social، واصفًا ماسك بأنه “مجنون ومخيب للآمال”، متهمًا إياه بالاعتماد على الدعم الحكومي لبيع سيارات كهربائية “لا يرغب بها أحد”.

تزامنًا مع ذلك، كشف مصدر في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية لا تعتزم الانخراط في أي تواصل رسمي مع ماسك، خصوصًا بعد إعلانه عن فكرة تأسيس حزب جديد يمثل الأغلبية “المعتدلة” من الشعب الأمريكي، في محاولة لإعادة رسم المشهد السياسي خارج إطار الحزبين التقليديين.

الحلقة لم تخلُ من تعليقات ساخرة من زميلات غولدبرغ في البرنامج، حيث سخرت ساني هوستن من “النهاية الدرامية للصداقة الأخوية بين ترامب وماسك”، بينما وصفت آنا نافارو الصراع بأنه “مزيج من الضحك والرعب”، قبل أن تتدخل غولدبرغ مجددًا لتعيد النقاش إلى سياق نظريتها حول “التخطيط الإعلامي المدروس”.

ردود الفعل الجماهيرية على مواقع التواصل كانت متباينة، حيث أيد كثيرون تحليلات غولدبرغ، معتبرين أنها هذه المرة “قد تكون محقة”، في حين رأى آخرون أن ما يحدث هو مجرد تصعيد عاطفي ومواجهات شخصية بين ترامب وماسك، وليست مؤامرة محبوكة كما تشير الممثلة المعروفة.