هل دخلت مصر منطقة الحزام الزلزالي؟.. عميد معهد الفلك يوضح

في ظل الهزات الأرضية التي شهدها محيط مصر في الآونة الأخيرة، تزايدت التساؤلات حول ما إذا كانت البلاد قد دخلت منطقة الحزام الزلزالي، ومدى تأثير تلك الهزات على الأراضي المصرية.
في هذا السياق، أوضح الدكتور طه رابح، عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حقيقة الوضع الزلزالي في مصر خلال الفترة الماضية.
قال الدكتور طه رابح في مداخلة هاتفية مع برنامج “صباح البلد” على قناة صدى البلد، إن معظم الزلازل التي رصدتها أجهزة المعهد لم تقع داخل الأراضي المصرية، وإنما في مناطق مجاورة، أبرزها الزلزال الذي سجل في جنوب تركيا بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، والذي كان له تأثير بسيط على بعض المحافظات الشمالية في مصر، حيث شعر بعض السكان بهزة أرضية خفيفة.
أما داخل مصر، فقد وقع زلزال ضعيف بقوة 3.3 درجة في منطقة الغردقة، ولم يُسجل أي نشاط زلزالي مقلق.
وفي تفاصيل الزلزال الأخير، أوضح المعهد أن الهزة الأرضية وقعت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 3 يونيو 2025، على بعد 500 كيلومتر شمال مدينة العريش وعلى عمق 60 كيلومتراً، ما يقلل من تأثيرها المباشر على الأراضي المصرية.
وأكد الدكتور رابح أن هذه الهزة لم تتسبب في أي أضرار مادية أو بشرية، مشيراً إلى أن مركز الزلزال كان بعيداً عن السواحل المصرية، الأمر الذي حد من تأثيره على البلاد.
وبخصوص احتمالية حدوث توابع أو هزات أخرى ناتجة عن هذا الزلزال، قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية إن مصر لا تقع ضمن الحزام الزلزالي العالمي، لكنها قد تتأثر أحيانًا بهزات قريبة من منطقة شرق البحر المتوسط.
وأضاف أن التوابع المحتملة قد يشعر بها البعض وقد لا يشعر بها آخرون، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة ولا توجد أي مخاطر أو مؤشرات على نشاط زلزالي غير طبيعي داخل مصر في الوقت الراهن.
وفي ختام حديثه، طمأن الدكتور طه رابح المواطنين بأن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع بدقة أي نشاط زلزالي، مشيراً إلى أن الهزات الأرضية التي تقع في المنطقة طبيعية ومتكررة، ولا داعي للقلق منها، مع ضرورة الاستمرار في متابعة التحديثات الرسمية الصادرة من المعهد.
تعليقات 0