القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، وهو معجزة خالدة أنزلها الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وقد حظي القرآن الكريم بمكانة عظيمة في قلوب المسلمين، فجعلوه دستور حياتهم ومرجعهم في كل شؤونهم.
وفي واقعة أثارت غضب المسلمين حول العالم، أطلقت قناة على منصة يوتيوب تحمل اسم “أغاني قرآنية” محتوى اعتبره الكثيرون إساءة صريحة للقرآن الكريم.
وتقوم القناة بتقديم الآيات القرآنية مصحوبة بأنماط موسيقية متنوعة مثل الروك، البوب، الفانك، التكنو، والبلوز، في خطوة وصفها المتابعون بتجاوز خطير لحرمة كتاب الله.
جدل واسع ومطالبات بإغلاق القناة
منذ انطلاق القناة في مايو الماضي، تجاوز عدد مشتركيها 25.6 ألف، فيما حققت فيديوهاتها التي وصلت إلى 30 مقطعًا قرابة نصف مليون مشاهدة.
وقدمت القناة سورًا قرآنية مثل العنكبوت، الكهف، النازعات، الزلزلة، البقرة، مصحوبة بموسيقى خلفية وفيديوهات لحفلات موسيقية، ما أثار حفيظة المسلمين الذين طالبوا بإغلاق القناة فورًا.
كتب أحد المعلقين على الفيديوهات: “نطالب المسؤولين بغلق القناة.. حسبنا الله ونعم الوكيل”، فيما علق آخر: “لا يليق بالقرآن إلا الترتيل.. الحمد لله على نعمة الإسلام.”
دار الإفتاء: التغني بالقرآن مصحوبًا بالموسيقى محرم شرعًا
من جهتها، أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان لها أن قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية أو التغني به على هذا النحو محرم شرعًا. وأوضحت أن القرآن الكريم هو كلام الله الذي أنزله لهداية الناس، ولم ينزل ليتغنى به الناس كما يتغنون بالأغاني.
وأضافت دار الإفتاء أن سماع القرآن مع الموسيقى يجعله أداة لهو وطرب، ما يصرف السامع عن التدبر والفهم الصحيح لما يحمله من معاني ودروس.
كما شددت الدار على أن القرآن الذي يتم تلحينه بالموسيقى ليس هو القرآن الذي أنزله الله، وأن تحريف تلاوة القرآن بهذه الطريقة يؤدي إلى ضياع الدين وهلاك المسلمين.
وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على ضرورة احترام قدسية القرآن والحفاظ على تلاوته كما أنزلها الله على رسوله الكريم، مشيرة إلى قوله تعالى: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”.