مئذنة مسجد تُطل على أزمة بيئية: قرية تركية كاملة تختفي تحت الماء!
لقطات صادمة تظهر مئذنة مسجد وهي تقف وحيدة فوق قرية كاراكورت التركية، بعد أن غمرت مياه سد كاراكورت القرية بأكملها، ولم يبقَ منها سوى هذه المئذنة التي تشهد على ماضي القرية وحاضرها المأساوي.
كانت قرية كاراكورت، التي تقع في منطقة ساريقاميش بمدينة قارص في شرق الأناضول، تضم حوالي 200 منزل تاريخي، بالإضافة إلى أشجار وكنائس وبيوت حجرية عتيقة.
لكن مع إغلاق أبواب سد كاراكورت في فصل الربيع، ارتفع منسوب المياه ليغرق القرية بأكملها، تاركاً وراءه مئذنة المسجد كشاهد وحيد على حكاية قرية اندثرت.
وكانت السلطات قد أخلت القرية من سكانها مسبقاً، تحسباً لارتفاع منسوب المياه.
وعبّر العديد من أهالي القرية عن حزنهم الشديد لفقدان قريتهم، حيث قال أحدهم: “هذه قريتنا كاراكورت، لم يبق منها سوى مئذنة المسجد، وأصبحت القرية بأكملها تحت الماء”.
وأضاف آخر: “انتابنا شعور بالصدمة حين رأينا قريتنا غارقة تحت الماء”.
وليس هذا الحادث الأول من نوعه في تركيا، حيث سبق أن غمرت المياه قرية داريبوكو في منطقة سوتشولر بمدينة إسبرطة، بسبب مشروع سد كاسيملار.
وتثير هذه الحوادث تساؤلات حول جدوى إقامة السدود على حساب التراث الثقافي والبيئي، خاصة مع وجود حلول بديلة لتوليد الطاقة لا تتطلب التضحية بقرى بأكملها.
فهل تُصبح مئذنة مسجد قرية كاراكورت رمزاً لقرية مندثرة، أم تُحفزّ هذه الكارثة على إيجاد حلولٍ تُحافظ على التراث دون التضحية بالتقدم؟
تعليقات 0