أربع خطوات يومية فعالة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم

يعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض انتشارًا وخطورة على مستوى العالم، إذ يعرف طبيًا بأنه زيادة الضغط الواقع على جدران الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي، وحتى الخرف، وفقًا لما أورده موقع جريدة “دايلي ميل”.

وتكمن خطورة هذا المرض في كونه “القاتل الصامت”، حيث لا تظهر أعراضه بوضوح في مراحله الأولى، ما يجعل الكثيرين يعيشون به دون علم حتى يتسبب في مضاعفات خطيرة ، ومع ذلك، فإن الاكتشاف المبكر للمرض، إلى جانب اتباع بعض العادات اليومية الصحية، يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في الوقاية من عواقبه.

وتشير بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إلى أن ربع الشباب المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يتحكمون في حالتهم بالشكل المطلوب، مقارنةً بواحد من كل سبعة من كبار السن.

ويرى الأطباء أن السبب في ذلك لا يعود فقط للعوامل الوراثية، بل أيضًا إلى أنماط الحياة اليومية مثل النظام الغذائي، ومستوى النشاط البدني، والتدخين، والتوتر المستمر.

وفي هذا التقرير، نستعرض أربع خطوات بسيطة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتساعد على الحفاظ على صحة القلب.

تناول الأطعمة الغنية بحمض البروبيوتيك
يسهم تناول الأطعمة المخمرة مثل الزبادي الطبيعي، واللبن الرايب، والكرنب المخلل، في خفض ضغط الدم وتعزيز صحة الأمعاء، فوفقًا للأبحاث الحديثة، تساهم هذه الأطعمة في تقليل كل من الضغط الانقباضي (الذي يحدث أثناء انقباض القلب) والضغط الانبساطي (الذي يحدث أثناء استرخائه بين النبضات).

وأوضحت الدكتورة هولي نيل، أخصائية التغذية، أن الميكروبات المفيدة الموجودة في هذه الأطعمة تعزز من تنوع بكتيريا الأمعاء وتحسن عملية الهضم، كما تقوي جهاز المناعة، وتنتج أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة تسهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وهو ما يُعرف بـ “محور الأمعاء والقلب”.

التركيز على تناول الألياف

الألياف الغذائية عنصر أساسي في الحمية الصحية، فهي لا تقتصر على دعم الجهاز الهضمي فحسب، بل تساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، من خلال تحسين عملية التمثيل الغذائي وامتصاص العناصر الغذائية، وتقليل الالتهابات التي تؤثر سلبًا على الشرايين.

وأظهرت دراسة حديثة أن زيادة استهلاك الألياف بمقدار خمسة جرامات يوميًا قد يؤدي إلى خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 2.8 درجة، والانبساطي بمقدار 2.1 درجة، ويوصي الأطباء بالإكثار من تناول الخضروات، والفواكه، والبقوليات، والحبوب الكاملة، مع ضرورة تقليل الملح والدهون المشبعة.

لا تقلل من قيمة صعود السلالم

يعد النشاط البدني المنتظم من أفضل الوسائل للحفاظ على ضغط الدم في مستوياته الطبيعية، إذ يمكن أن تعادل فوائده تأثير خمسة أنواع من الأدوية الخاصة بخفض الضغط. ولا يشترط ممارسة التمارين لساعات طويلة، فحتى الأنشطة البسيطة مثل المشي السريع أو صعود السلالم تحقق نتائج ملحوظة.

وكشفت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية أن خمس دقائق من التمارين المكثفة مرتين في اليوم، ثلاث مرات أسبوعيًا، كفيلة بتحسين اللياقة القلبية الوعائية بدرجة كبيرة، ونصحت بدمج فترات نشاط قصيرة في الحياة اليومية للتغلب على قلة الحركة وضعف الدافع.

الإقلاع عن التدخين نهائيًا

التدخين من أخطر العوامل التي ترفع ضغط الدم وتضر بالقلب، وتشير الدراسات إلى أنه مسؤول عن نحو ثلث الوفيات الناتجة عن أمراض القلب ، فالمواد الكيميائية السامة الموجودة في السجائر تسبب التهابات داخل الأوعية الدموية وتؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين، ما يزيد من احتمالية حدوث الجلطات القلبية والسكتات الدماغية.