«أساطير وأطعمة وطقوس شعبية».. أغرب احتفالات الكريسماس حول العالم

لا يقتصر عيد الميلاد على الأشجار المضيئة والأغاني والهدايا المتبادلة، بل يتحول في كثير من الدول إلى مناسبة تحمل طقوسًا وعادات غريبة قد تبدو غير مألوفة، لكنها جزء من هوية الاحتفال وثقافة الشعوب. يعود بعضها إلى قرون طويلة من التراث الشعبي، فيما ظهرت بعض التقاليد الحديثة خلال العقود الأخيرة وأصبحت راسخة في طريقة الاحتفال.

كرامبوس في النمسا وجنوب ألمانيا
في مناطق جبال الألب بالنمسا وجنوب ألمانيا، يظهر الكائن الأسطوري المخيف المعروف باسم «كرامبوس» الذي يُقال إنه يعاقب الأطفال المشاغبين.

في الخامس من ديسمبر من كل عام، تتحول الشوارع إلى مسرح لمسيرات صاخبة يرتدي فيها المشاركون أزياء مرعبة مزينة بالقرون والحوافر، لتضفي جواً من الرهبة والمتعة في الوقت ذاته.

الكريسماس الاستهلاكي في اليابان
رغم أن عيد الميلاد ليس عطلة رسمية في اليابان، إلا أن الاحتفال به اكتسب طابعا استهلاكيا فريدا حيث يرتبط بتناول الدجاج المقلي.

يتوافد الآلاف على المطاعم في هذا اليوم في تقليد يعود إلى حملات دعائية قديمة تحولت إلى عادة سنوية ثابتة، ما جعل الكريسماس في اليابان مناسبة للطعام والمرح أكثر من كونه احتفالاً دينياً.

تقاليد البرتغال وأرواح الأقارب
في البرتغال، تخصص العائلات أماكن إضافية على مائدة عيد الميلاد تخليداً لأرواح الأقارب المتوفين، في عادة تعرف باسم «كونسوادا». يُعتقد أن هذا التقليد يجلب الحظ السعيد، ويرافقه تناول وجبة تقليدية من سمك القد المملح والبطاطس والحلويات المحلية، ما يضفي طابعا روحيا وإنسانيا على الاحتفال.

الاعتقادات الشعبية في التشيك
تحمل احتفالات الكريسماس في التشيك طابعا خاصا لدى النساء غير المتزوجات، إذ تلجأ بعضهن إلى رمي الأحذية خلف ظهورهن باتجاه باب المنزل. وفق المعتقد الشعبي، يحدد اتجاه الحذاء اقتراب الزواج في العام الجديد، وهو تقليد شعبي يجمع بين المرح والتفاؤل بالمستقبل.

الطقوس الغامضة في شمال أوروبا
في النرويج، تسود معتقدات قديمة تقول إن ليلة عيد الميلاد تتزامن مع نشاط الأرواح الشريرة والساحرات،  لذلك، تتخذ العائلات إجراءات وقائية مثل إخفاء المكانس وأدوات التنظيف قبل النوم لحماية منازلهم، وهو مثال على ارتباط الاحتفال بالخرافات الشعبية التي تعكس طريقة تعامل البشر مع المجهول.

زينة أشجار الميلاد في أوكرانيا
في أوكرانيا، تحمل زينة العيد دلالات رمزية فريدة، حيث تُزيَّن الأشجار بخيوط العنكبوت الصناعية، ويعود هذا التقليد إلى حكاية شعبية عن امرأة فقيرة تحولت شجرتها المتواضعة بفضل شبكة عنكبوت لامعة إلى رمز للحظ الجيد والبركة، ما جعل هذه الزينة جزءاً من تراث عيد الميلاد.

أطعمة جرينلاند التقليدية
تشتهر جرينلاند خلال الكريسماس بأطباق مميزة مثل «ماتاك» المصنوع من جلد الحوت النيء مع دهنه، و«كيفياك» وهو طائر يُحفظ داخل جلد فقمة لعدة أشهر قبل تناوله.

تعكس هذه الأطباق العادات الغذائية القديمة المرتبطة بالبيئة القاسية والموارد الطبيعية المتاحة، ما يجعل الكريسماس مناسبة للاحتفال بالتراث المحلي.

ماعز عيد الميلاد في الدول الإسكندنافية
في الدول الإسكندنافية، يمثل «ماعز عيد الميلاد» رمزا شعبيا قديماًكان يُعتقد أنه يتفقد استعدادات العائلات للاحتفال، اليوم، تحولت هذه الأسطورة إلى مجسمات من القش تُستخدم للزينة، بينما تشتهر بعض المدن مثل جافلي بإقامة ماعز عملاقة كجزء من المشهد الاحتفالي السنوي، ما يعكس التقاليد والخيال الشعبي في زخرفة الكريسماس.