أضرار الضرب على الأطفال: آثار نفسية وجسدية تدوم مدى الحياة

في وقت تُحيي فيه منظمة EPOCH-USA يوم الضرب، وهو يوم مخصص للتوعية بمخاطر ضرب الأطفال، نجد أن العديد من الأسر لا تزال تلجأ إلى طرق قاسية لمعاقبة أطفالها، مما يؤدي إلى آثار سلبية قد تستمر معهم طوال حياتهم.

ووفقًا لما نشره موقع “childhub”، نستعرض أبرز الأضرار الناتجة عن العنف الجسدي ضد الأطفال.

إصابات خطيرة

التعرض المستمر للضرب يعرض الطفل لإصابات خطيرة قد تصل إلى إصابات دماغية رَضحية، والتي يمكن أن تؤدي إلى إعاقة دائمة.

وعلاوة على ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من العنف الجسدي هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ، مثل أمراض القلب، السرطان، السمنة، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

أضرار الضرب على الأطفال

أثر العنف على الأطفال يتعدى الجروح الجسدية، فقد يؤثر بشكل كبير على نموهم المعرفي. الأطفال الذين يتعرضون للإساءة يعانون من تأخر لغوي وعقلي واضح في سنواتهم الأولى، مما قد ينعكس سلبًا على تحصيلهم الدراسي لاحقًا.

اضطرابات نفسية

من أخطر الآثار النفسية للعنف على الأطفال هو ما يُعرف باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). وفقًا لدراسة حديثة، تبين أن 56% من الأطفال الذين تعرضوا للعنف أو شاهدوه خلال طفولتهم عانوا من اضطرابات نفسية عميقة، حيث أظهرت الدراسات أن ما يصل إلى 70% من الأطفال الذين نشأوا في بيئات عنيفة قد يعانون أيضًا من العنف اللاحق.

مشاكل صحية نفسية

الدراسات تشير إلى أن 80% من الشباب الذين تعرضوا للعنف في طفولتهم يعانون من اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب، القلق، اضطرابات الأكل، وفي بعض الحالات، أفكار انتحارية. وهذه الاضطرابات تؤثر على حياتهم بشكل كبير على المدى البعيد.

آثار اجتماعية واقتصادية على المدى الطويل

تتجاوز آثار العنف ضد الأطفال الجوانب النفسية والجسدية لتطال الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. الأطفال الذين نشأوا في بيئات عنيفة يعانون من ضعف في الأداء الأكاديمي، وغالبًا ما يتغيبون عن المدرسة، مما يضعف فرصهم في المستقبل ويؤثر على تنميتهم الاجتماعية والاقتصادية.

إن العنف ضد الأطفال ليس مجرد حادث عرضي، بل هو أزمة تؤثر على صحة الأطفال وتدمر حياتهم في المستقبل.

لذا، تتزايد الدعوات حول العالم لوقف العنف ضد الأطفال، والعمل على تقديم بيئات آمنة وصحية لهم لينمو بشكل سليم.