17 نوفمبر 2025 12:36
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أطباء يحذرون من تطور انسداد الشرايين تدريجيًا ويكشفون 7 خطوات للوقاية

يحذّر أطباء القلب من أن مشكلة انسداد الشرايين ليست حدثًا مفاجئًا، بل مسار طويل يتشكل ببطء عبر تراكم اللويحات الدهنية داخل جدران الشرايين، وهي الحالة التي تُعرف طبيًا بتصلب الشرايين.

هذا التضيق التدريجي يحدّ من تدفق الدم ويزيد من احتمالات الإصابة بنوبات قلبية أو قصور في عضلة القلب، لاسيما لدى من يعانون من ارتفاع الكوليسترول، أو يتعرضون لضغوط نفسية مستمرة، أو يتبعون أنماطًا غذائية غير صحية، أو لا يمارسون أي نشاط بدني، أو يدخنون بشكل منتظم.

وتشير صحيفة هندستان تايمز إلى أن خطورة هذه الحالة تتفاقم بسبب أن الكثير من مؤشرات الخطر المبكرة تمر غالبًا دون أن يلاحظها الشخص، مثل الشعور بثقل أو ضيق في الصدر، أو صعوبة التنفس حتى مع الأنشطة البسيطة، أو الإرهاق المستمر، أو زيادة خفقان القلب.

وفي بعض الأحيان، قد لا تظهر أي أعراض تمامًا، مما يجعل الفحص الطبي المنتظم ضرورة أساسية للكشف المبكر عن أي خلل قبل أن يتحول إلى أزمة صحية كبيرة.

ويؤكد الدكتور سواروب سواراج بال، كبير جراحي القلب والصدر في مستشفى غلينيغلز بمدينة مومباي الهندية، أن رفع مستوى الوعي وتبنّي أسلوب حياة صحي يمكن أن يغيّرا مسار صحة القلب بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن الإجراءات اليومية البسيطة قادرة على تعزيز وصول الدم إلى القلب ومنع انسداد الشرايين.

7 خطوات فعّالة للوقاية من انسداد الشرايين

قدّم الدكتور بال مجموعة من النصائح الطبية التي تُعد أساسًا للحفاظ على صحة الشرايين وتقليل فرص حدوث الانسدادات:

  1. اتباع نظام غذائي صحي للقلب: التركيز على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة مع إدخال أطعمة غنية بالأوميغا-3 مثل الأسماك، للمساهمة في خفض الكوليسترول الضار وتقليل الترسبات الدهنية.
  2. تقليل الدهون المتحوّلة والمعلبات: إذ تؤدي هذه الأطعمة إلى رفع مستويات الكوليسترول الضار، ما يزيد من سرعة تراكم اللويحات داخل الشرايين.
  3. ممارسة نشاط بدني يوميًا: يوصي الأطباء بما لا يقل عن 45 دقيقة من الحركة سواء بالمشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجات، أو حضور تدريبات الجيم واليوغا لضمان تحسين الدورة الدموية.
  4. الإقلاع التام عن التدخين: لأنه أحد أهم العوامل التي تتسبب في تآكل جدران الشرايين وتسريع تضيقها، بينما يُعد الامتناع عنه خطوة أساسية لحماية القلب.
  5. التحكم في الأمراض المزمنة: الالتزام بعلاج ضغط الدم والسكري والكوليسترول يساعد على منع تفاقم مشكلات الشرايين.
  6. إدارة التوتر والضغط النفسي: عبر الاعتماد على تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق والأنشطة التي تقلل من العبء الواقع على عضلة القلب.
  7. الخضوع لفحوصات دورية: للكشف المبكر عن أي تغيرات قد لا تظهر أعراضها، مما يوفّر فرصًا أكبر للعلاج والوقاية.

ويشدّد الدكتور بال على أن حماية القلب لا تتطلب خطوات معقدة، بل تبدأ من خيارات يومية بسيطة لكنها مؤثرة، أبرزها التغذية الجيدة، ممارسة النشاط البدني، والتحكم في التوتر، إضافة إلى المتابعة الطبية الدورية.

ويرى أن الالتزام بهذه الإرشادات السبع يمنح الشرايين قدرة أفضل على العمل ويحافظ على تدفق الدم بكفاءة لسنوات طويلة.