23 نوفمبر 2025 01:36
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أطعمة يومية تمنح دماغك أداءً أفضل وتقلل تراجع الذاكرة مع التقدم في العمر

يُظهر الخبراء أن الحفاظ على صحة الدماغ لا يعتمد فقط على نمط الحياة والنشاط الذهني، بل يرتبط بصورة مباشرة بما نتناوله كل يوم، خصوصًا مع دخول مرحلة الأربعين وما بعدها.

فمع مرور السنوات، تبدأ بعض التغيرات الطبيعية في الظهور على قدرات العقل، مثل بطء الذاكرة وضعف التركيز، وهو ما تؤكده نتائج أبحاث عديدة أشارت إلى أن النظام الغذائي يمكنه التأثير بشكل كبير على وظائف الدماغ ومنع التدهور الإدراكي، وفق ما أورده موقع huffpost.

ويشير الدكتور ألكسندر زوبكوف، طبيب الأعصاب، إلى أن تدفق الدم نحو الدماغ يصبح أقل سرعة مع التقدم في العمر، كما تنخفض مستويات النواقل العصبية المهمة مثل الدوبامين والسيروتونين والأستيل كولين، وهو ما ينعكس على المزاج والذاكرة والقدرة على التركيز.

ويضيف أن الإجهاد التأكسدي والالتهاب المزمن منخفض الدرجة من أبرز العوامل التي تسرّع تراجع القدرات الإدراكية. ورغم ذلك، يوضح أن بعض الجوانب العقلية مثل الحكمة وتراكم المفردات تميل إلى التحسّن مع التقدم في السن.

أما فيما يتعلق بالغذاء، فيؤكد المتخصصون أن الدماغ يستجيب بقوة لما يحصل عليه من عناصر غذائية.

ومن أهم الأطعمة المفيدة له الشاي بأنواعه المختلفة، لاحتوائه على مضادات أكسدة مثل الكاتيكين والفلافونويدات، إضافة إلى إل-ثيانين والكافيين، والتي تساعد في رفع التركيز وصفاء الذهن. ويعد عين الجمل خيارًا ممتازًا أيضًا لما يحتويه من أحماض أوميجا 3 والمغنيسيوم، مما يدعم المناطق المسؤولة عن الذاكرة ويعزز استخدامها للطاقة.

ويحظى الفطر أو عيش الغراب بمكانة خاصة بين الأغذية المفيدة للدماغ، كونه غنيًا بمضادات الأكسدة القادرة على حماية الخلايا العصبية من الالتهابات والإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى فيتامينات ب والأحماض الأمينية الضرورية.

كما تُعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين من أهم مصادر حمض DHA الذي يدخل في تكوين خلايا الدماغ ويحسن وظائف الذاكرة. ولا يقل التوت الأزرق أهمية لاحتوائه على الأنثوسيانين الذي يعزز التذكر ويقاوم تلف الخلايا.

كذلك تسهم الخضروات الورقية كالسبانخ والكرنب في إبطاء معدل التدهور المعرفي، بفضل محتواها من فيتامين K وحمض الفوليك واللوتين.

في المقابل، ينبه الدكتور جوشوا هيلمان إلى ضرورة الابتعاد عن الأطعمة المصنعة الغنية بالسكريات والدهون المتحولة والحبوب المكررة، لما تسببه من التهابات ومقاومة للأنسولين داخل الدماغ، مما يزيد فرص الإصابة بالتدهور الإدراكي ومرض الزهايمر. كما يحذر من الإفراط في تناول الأطعمة المليئة بالصوديوم والنترات والإضافات الصناعية والمعادن الثقيلة، لآثارها السلبية بعيدة المدى على الذاكرة والتركيز.

وللاحتفاظ بصحة دماغ جيدة، يوصي الخبراء بإدخال المكسرات والفطر والشاي إلى الروتين اليومي، وتناول الأسماك الدهنية مرتين أسبوعيًا، مع زيادة الخضروات والفواكه الطازجة، وتقليل الاعتماد على الأطعمة المعلبة والمصنعة قدر المستطاع.