31 أكتوبر 2025 18:03
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أعراض لا ينبغي تجاهلها.. إشارات مبكرة تكشف عن خلل في الأمعاء والجهاز الهضمي

تنطلق التحذيرات الطبية من حقيقة علمية تؤكد أن الأمعاء تعد بمثابة الدماغ الثاني في جسم الإنسان، إذ تتحكم في عدد كبير من وظائفه الحيوية، ويشير الخبراء إلى أن أي اضطراب معوي لا يمر دون إشارات واضحة؛ فالألم المزمن والانتفاخ وتغير عادات الإخراج ليست مشكلات عابرة، بل علامات مبكرة على أمراض مستقبلية محتملة داخل الجهاز الهضمي، وذلك بحسب ما أورده موقع تايمز ناو.

وتشمل أبرز العلامات التي تستدعي الانتباه والاهتمام بصحة الأمعاء ما يلي

الانتفاخ المستمر وآلام المعدة
قد يكون الانتفاخ المفاجئ بعد وجبة ثقيلة أمرا عاديا، لكن استمرار الألم أو التورم بشكل يومي ينبه إلى مشكلات أعمق، مثل القرحة، التهاب المعدة، متلازمة القولون العصبي، أو اضطرابات في المرارة والبنكرياس. ويصبح الأمر أكثر خطورة إذا كان الألم يتغير في حدته، يزداد بعد الطعام، أو يوقظ الشخص أثناء الليل.

تحولات في نمط حركة الأمعاء
لكل فرد نمط ثابت في حركة الأمعاء، وأي تغيير مفاجئ مثل الإسهال أو الإمساك المتواصل أو التناوب بينهما يشير إلى خلل قد يكون مرتبطا بعدوى، أو مرض التهاب الأمعاء، أو علامات مبكرة لاضطرابات القولون والمستقيم. وتتطلب الحالات التي يظهر فيها دم أو مخاط في البراز أو يصبح البراز داكنًا ودهنيًا تقييما طبيا فوريا.

فقدان الشهية غير المبرر
عندما يتأثر الامتصاص الغذائي بسبب خلل هضمي، قد يظهر فقدان الوزن غير المتوقع دون تعديل في النظام الغذائي أو نمط الحياة، ما قد يرتبط بأمراض مثل داء كرون، التهاب القولون التقرحي، الداء البطني، أو بعض أنواع السرطان الهضمي، ومن الأعراض الأخرى التي تستوجب الفحص الغثيان، فقدان الشهية، أو الشعور بالشبع السريع مقارنة بالمعتاد.

حرقة معدة دائمة
قد تصبح حرقة المعدة أو الارتجاع المريئي مؤشرا لخلل أكثر جدية إذا لم تختف رغم اتباع تغييرات في نمط الحياة أو تناول أدوية من دون وصفة طبية. وقد يكون السبب ارتجاعا مزمنا أو فتق الحجاب الحاجز، ما قد يؤدي إلى قرح أو تضيقات في المريء بفعل الحمض المستمر، ويعد الفحص بالمنظار خطوة مهمة للوقاية من أضرار طويلة الأمد.

وجود دم في القيء أو البراز
هذه العلامة تعد من أخطر التحذيرات الطبية. فالدم القرمزي قد يشير إلى بواسير أو شق شرجي، بينما يُعد القيء الدموي أو البراز الداكن مؤشرا على نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي قد يكون ناتجا عن قرح أو دوالي. الحالات من هذا النوع تحتاج تدخلا طبيا عاجلا.

ويؤكد الأطباء أن الكشف المبكر يقلل من فرص تطور المشكلات المعوية إلى أمراض أكثر خطورة، وغالبا ما ينصح بالمنظار التشخيصي سواء للقولون أو الجهاز الهضمي العلوي، باعتباره وسيلة دقيقة وأقل تدخلا تساعد في التشخيص والعلاج لمختلف الاضطرابات.

كما أن تجاهل المشاكل المتكررة في الأمعاء قد يؤدي إلى التهابات مزمنة، عدوى طويلة الأمد، أو تطورات أخطر مثل السرطان، ما يجعل الاستشارة الطبية خطوة أساسية لكل من يعاني أعراضا مستمرة.