إعادة ضبط مستوى السكر يقلل خطر النوبات القلبية والنوبات الدماغية

توصل باحثون في كلية كينجز كوليدج لندن إلى أن إعادة مستوى الجلوكوز في الدم إلى معدلاته الطبيعية، أي علاج حالة ما قبل السكري، يقلل من خطر الوفاة أو دخول المستشفى بسبب قصور القلب بأكثر من 50٪.

وأشارت الدراسة، المنشورة في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء ونقلها موقع Medical Xpress، إلى أن خفض مستويات السكر في الدم يقلل أيضًا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 42٪ لدى المصابين بمقدمات السكري.

أهمية النتائج:
تشكل هذه النتائج هدفًا جديدًا لإنقاذ الأرواح والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، مع إمكانية تغيير جذري في طرق علاج مرحلة ما قبل السكري. وتطرح الدراسة تساؤلات حول الافتراض الشائع في الطب الوقائي الحديث، والذي يرى أن فقدان الوزن وممارسة التمارين واتباع نظام غذائي صحي وحدها كفيلة بتقليل النوبات القلبية أو الوفيات لدى المصابين بمقدمات السكري.

ما هي مرحلة ما قبل السكري؟

هي حالة يكون فيها مستوى الجلوكوز في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، لكنه ليس مرتفعًا بما يكفي لتشخيص داء السكري من النوع الثاني. رغم أن هذه المرحلة غالبًا ما تتطور إلى السكري، فإنها تحمل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا.

وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة المصابين بهذه الحالة تبلغ تقريبًا واحد من كل خمسة بالغين في المملكة المتحدة، وأكثر من ثلاثة من كل عشرة بالغين في الولايات المتحدة، وأربعة من كل عشرة بالغين في الصين، مع تقدير عدد المصابين عالميًا بأكثر من مليار شخص.