احذر.. سلوكيات صغيرة تهدم أعمدة الصداقة القوية دون إنذار

حتى أقوى علاقات الصداقة يمكن أن تهتز وتنتهي إذا تسللت إليها بعض السلوكيات السلبية التي قد تبدو بسيطة في البداية لكنها تؤثر بعمق مع الوقت.
استشاري تعديل السلوك شيماء عراقي أشارت إلى عدد من التصرفات التي يجب تجنبها للحفاظ على صداقات قوية ومستقرة، مؤكدة أن إهمال هذه التفاصيل قد يؤدي إلى خسارة علاقات ثمينة دون وعي.
أحد أبرز هذه السلوكيات هو الانتقاد المستمر، إذ إن تكرار توجيه الملاحظات السلبية يضعف ثقة الصديق بنفسه ويشعره بعدم التقدير أو القبول.
هذا النوع من التواصل يؤدي إلى بناء حواجز نفسية يصعب تجاوزها لاحقًا، فيتحول الحوار من وسيلة للتقارب إلى أداة للنفور. الطريقة الأفضل للتعبير عن الرأي هي تقديم النقد بأسلوب لطيف وبنّاء، مع الحرص على إبراز الجوانب الإيجابية أيضًا.
أما الغيبة والنميمة فهما من أكثر العوامل تدميرًا للثقة بين الأصدقاء، التحدث عن صديقك بسوء في غيابه يزرع الشكوك ويفقده الشعور بالأمان، ويضرب أساس العلاقة في مقتل. الصداقة الحقيقية لا تقوم على الكلام في الخفاء، بل على المساندة والوفاء، حتى في أصعب اللحظات.
الغيرة والحسد كذلك من المشاعر السامة التي تهدد أي علاقة صداقة، حيث تتحول المنافسة غير المعلنة إلى جدار من التوتر والانفصال العاطفي عوضًا عن المقارنة والغيرة، ينبغي الفرح لنجاح الصديق واعتباره مصدر إلهام وليس تهديدًا، لأن السعادة المشتركة تقوي الروابط وتزيد من المحبة.
الأنانية وعدم المبالاة يشكلان سلوكًا منفّرًا في أي علاقة إنسانية، لا سيما الصداقة؛ حين يشعر الصديق أن اهتمامه لا يُقابَل بنفس القدر، يبدأ في الانسحاب بصمت. الانتباه للتفاصيل الصغيرة وإظهار التقدير يعززان من شعور الصديق بقيمته ومكانته في حياتك.
خيانة الثقة، وخصوصًا في ما يتعلق بإفشاء الأسرار، تُعد من أقسى الأفعال التي لا تُغتفر بسهولة، الثقة هي العمود الفقري للصداقة، وإذا انكسرت يصبح من الصعب ترميمها مهما كانت المحاولات صادقة. الالتزام بالأمانة والوفاء بكلمة السر من أهم ما يُبقي العلاقات متينة.
أخيرًا، فإن التحكم والتسلط من أكثر السلوكيات التي تولد شعورًا بالاختناق في العلاقة. لا أحد يحب أن يشعر بأنه مراقب أو محدود الحرية في تصرفاته أو قراراته، فالصداقة الصحية تقوم على الاحترام المتبادل والمساحة الشخصية، لا على فرض السيطرة أو إملاء الخيارات.
تعليقات 0