4 مايو 2025 23:01
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ارتجاع المريء يصيب 1 من كل 5 أمريكيين.. ننشر كيفية الوقاية منه

في الوقت الذي يظن فيه الكثيرون أن حرقة المعدة مجرد عرض عابر، تكشف الأرقام أن نحو 20% من الأمريكيين يعانون من مرض ارتجاع المريء، وهو شكل مزمن من الارتجاع الحمضي، يتجاوز الانزعاج المؤقت ليهدد راحة المريض وجودة حياته.

ووفقًا للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، فإن هذا المرض قد يكون أكثر شيوعًا لدى كبار السن، والأشخاص المصابين بالسمنة، والنساء الحوامل، ما يجعله واحدًا من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي انتشارًا.

ارتجاع المريء يصيب 1 من كل 5 أمريكيين.. ننشر كيفية الوقاية منه - 1 - سيناء الإخبارية

في لقاء عبر برنامج “CBS Mornings Plus”، قدّم الدكتور جون لابوك، كبير المراسلين الطبيين في شبكة “CBS News” واستشاري أمراض الجهاز الهضمي بمركز لانجون الصحي بجامعة نيويورك، شرحًا مبسطًا ومفيدًا عن أسباب الارتجاع وأعراضه ومتى يجب القلق.

يقول لابوك: “المعدة تحب الحمض، فهو ضروري للهضم، أما المريء، فهو يكرهه”. ويوضح أن هناك صمامًا طبيعيًا بين المعدة والمريء، يمنع صعود الحمض، لكن عندما يرتخي هذا الصمام، يتسلل الحمض لأعلى، مسببًا أعراضًا مزعجة، أبرزها حرقة المعدة، السعال، وأحيانًا ألم في الصدر.

وأشار إلى أن بعض الأطعمة والعادات قد تحفّز حدوث الارتجاع، من بينها: النيكوتين، الكحول، الأطعمة الدهنية، الكافيين، الشوكولاتة، النعناع، والأطعمة الحارة.

ارتجاع المريء

ارتجاع المريء يصيب 1 من كل 5 أمريكيين.. ننشر كيفية الوقاية منه - 3 - سيناء الإخبارية

الحل لا يكمن فقط في الأدوية، بل في تغييرات نمط الحياة. ينصح لابوك بتجنّب المحفزات الغذائية، مع إمكانية اللجوء إلى مضادات الحموضة، سواء في صورة أقراص أو سوائل، والتي تساعد على تخفيف الأعراض بسرعة وفعالية.

وتوصي مؤسسة النوم الأمريكية بتناول الوجبة الأخيرة قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، مع رفع الرأس أثناء النوم، لتقليل فرصة ارتجاع الحمض ليلًا.

ورغم أن معظم الحالات قابلة للعلاج عبر تعديل النظام الغذائي أو فقدان الوزن أو الأدوية، شدد الدكتور لابوك على ضرورة استشارة الطبيب فور ظهور أعراض جديدة أو مستمرة، خاصة إذا صاحبها ألم في الصدر، لأن ذلك قد يُخفي وراءه مشكلات صحية أخطر مثل القرحة، أمراض المرارة، أو حتى مشاكل في القلب.

واختتم لابوك حديثه بنصيحة واضحة: “عندما يطرأ أمر جديد على جسمك، لا تتجاهله. كن على تواصل دائم مع طبيبك، فبعض الأعراض قد تكون بسيطة في ظاهرها، لكنها تخفي خلفها ما هو أكبر”.