استبدال فرشاة الأسنان ضرورة كل 3 أشهر.. أسباب مهمة

كثير من الأشخاص يظنون أن فرشاة الأسنان يكفي تغييرها كل 6 أشهر، لكن الحقيقة الطبية تؤكد أن العمر المثالي للفرشاة لا يتجاوز 3 إلى 4 أشهر فقط.

استخدام الفرشاة لفترة أطول من ذلك يجعلها بيئة خصبة لتراكم البكتيريا والفطريات، مما يقلل من كفاءتها في تنظيف الأسنان ويرفع من احتمالية الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية.

فعند إهمال استبدال الفرشاة بانتظام، تبدأ الشعيرات في التآكل والتكسر، فتفقد قدرتها على إزالة بقايا الطعام والجير بشكل فعال، وفي المقابل يزداد تراكم البكتيريا التي تتحول إلى خطر حقيقي على صحة الفم والأسنان.

أضرار استخدام فرشاة الأسنان لفترة طويلة

أول هذه الأضرار هو التهابات الفم، حيث يمكن للبكتيريا العالقة على الفرشاة أن تتسبب في أمراض اللثة مثل التهاب اللثة والتهاب دواعم السن، بما يرافقه من أعراض كالتورم والنزيف ورائحة الفم الكريهة، وقد يصل الأمر إلى فقدان الأسنان مع مرور الوقت.

كما أن الفطريات لا تقل خطورة عن البكتيريا؛ ففطريات المبيضات البيضاء مثلًا قد تُسبب مرض القلاع الفموي، الذي يظهر في صورة بقع بيضاء كريمية على اللسان، وسقف الحلق، والجزء الداخلي من الخدين، وهي من أكثر الإصابات شيوعًا عند استمرار استخدام فرشاة الأسنان الملوثة.

ولا تتوقف المخاطر عند الفم فقط، بل قد تمتد إلى الجهاز التنفسي، فعند استنشاق البكتيريا الموجودة على الفرشاة، يمكن أن تنتقل العدوى إلى الجهاز التنفسي، وهو أمر شديد الخطورة خاصة لدى أصحاب المناعة الضعيفة أو المصابين بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي.

إجمالًا، استبدال فرشاة الأسنان كل بضعة أشهر ليس رفاهية، بل ضرورة صحية أساسية لحماية الفم والأسنان والجسم بأكمله من الأمراض المرتبطة بالبكتيريا والفطريات.