التونة المعلبة: قوة غذائية للرياضيين..ولكن احذر الزئبق

في عالم الرياضة واللياقة البدنية، تُعتبر التونة المعلبة نجمة لامعة على مائدة كل من يسعى لبناء العضلات والتمتع بجسم صحي، فهي مليئة بالبروتينات وأحماض أوميغا 3 والفيتامينات الحيوية. لكن خلف هذا البريق الصحي، تُخفي التونة سلاحًا ذا حدين: الزئبق.
فقد حذّرت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية من الاستهلاك المفرط لهذا النوع من الأسماك، بسبب احتوائها على ميثيل الزئبق، وهو معدن ثقيل يمكن أن يتراكم في الجسم ويشكل خطرًا على الصحة في حال تجاوز الحدود الموصى بها.
وبحسب الهيئة، يجب ألا يتجاوز الاستهلاك الأسبوعي لهذا العنصر السام 1.3 ميكروغرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم. وللتوضيح، فإن شخصًا يزن 70 كيلوجرامًا يجب ألا يتناول أكثر من ست علب صغيرة من التونة أسبوعيًا، حيث تحتوي كل علبة على نحو 0.015 ملغ من الزئبق.
الزئبق لا يميز بين التونة المعلبة أو الطازجة أو المجمدة، فمصدره الأساسي هو نوع السمك نفسه. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن أسماك التونة الصغيرة، التي تُستخدم عادة في التعليب، تحتوي على نسب أقل من الزئبق مقارنة بنظيراتها الأكبر حجمًا
ولأولئك القلقين من الزئبق، تقدم الطبيعة بديلاً رائعًا: سمك السلمون، الذي يحتوي على نسب أقل بكثير من الزئبق، مما يجعله خيارًا أكثر أمانًا لعشاق المأكولات البحرية.
ورغم هذه التحذيرات، تؤكد الهيئات الصحية أن الفوائد الغذائية للأسماك تفوق بكثير مخاطر الزئبق، إذ تزود الجسم بالبروتين، والفيتامينات (A وB وD)، والمعادن، ودهون أوميغا 3 التي تلعب دورًا هامًا في دعم صحة الدماغ والقلب.
تُعد التونة المعلبة في الزيت وجبة متكاملة، إذ تحتوي على:
186 سعرة حرارية
27 جرام بروتين (53٪ من الاحتياج اليومي)
11.7 ملغ فيتامين B (58٪)
التونة المعلبة
453 ملغ أوميغا 3
60.1 ميكروغرام سيلينيوم (86٪)
لكن هذا الكنز الغذائي يجب أن يُستهلك بحذر واعتدال. فالزئبق الناتج عن التلوث البحري قد يتسلل إلى أجسامنا ويخل بتوازن الصحة إذا تجاوزنا الكميات الموصى بها.
الرسالة الأهم هي تنويع مصادر الأسماك وعدم الاعتماد فقط على التونة. فالتوازن بين الفائدة والمخاطر هو مفتاح التغذية السليمة.
تعليقات 0