الرياضة.. سلاح المراهقين الخفي لمحاربة الاكتئاب والتغلب على التوتر والقلق

مع تصاعد الضغوط الدراسية والاجتماعية في مرحلة المراهقة، يبحث العديد من الأهالي والمراهقين عن وسائل فعالة لتحسين الصحة النفسية والتغلب على التوتر والقلق.
وبينما يلجأ البعض إلى الحلول الطبية أو النفسية التقليدية، تبرز الرياضة كأحد أكثر الأساليب بساطة وفعالية، وفق ما أظهرته أحدث الدراسات المنشورة عبر موقع Psychology Today.
بحسب دراسة طويلة الأمد أُجريت في النرويج منذ عام 2007، وشملت 873 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عامًا، تبين أن التمارين الهوائية لا تبدأ في إحداث تأثير نفسي إيجابي واضح إلا بعد بلوغ سن الرابعة عشرة.
وظهر أن المراهقين في عمري 16 و18 عامًا تحديدًا، أظهروا انخفاضًا ملحوظًا في أعراض الاكتئاب عند ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
كشفت الدراسة أن المراهقين الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا معتدلًا إلى قوي بشكل يومي، كانوا أقل عرضة للاكتئاب مقارنة بأقرانهم، خاصة أولئك الذين يعانون من أعراض اكتئاب شديدة، إذ غالبًا ما يكونون أقل نشاطًا.
ورغم أن الرياضة لا تمنع الاكتئاب بشكل قاطع، إلا أن الارتباط الإيجابي بينها وبين انخفاض الأعراض النفسية يبدو واضحًا وواعدًا، مما يجعلها أداة وقائية فعالة يمكن استثمارها في برامج الصحة النفسية للمراهقين.
تعليقات 0