الصحة العالمية تعلن انتهاء الطوارئ بشأن جدري القردة

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جدري القردة لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية دولية، بعدما سجلت تراجعا كبيرا في أعداد الإصابات والوفيات داخل الكونغو الديمقراطية وعدة بلدان إفريقية أخرى.

وكانت المنظمة قد صنفت المرض في أغسطس 2024 كطارئة صحية مثيرة للقلق إثر انتشاره في إفريقيا، غير أن مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أكد أن لجنة الطوارئ أوصت خلال اجتماعها الأخير بإنهاء هذا التصنيف، وهو ما تم إقراره رسميا.

وأوضح غيبرييسوس أن الانخفاض المستمر في الإصابات في الكونغو وبوروندي وسيراليون وأوغندا يعكس قدرة الدول المتأثرة على تطوير استجابات فعالة، لافتا إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين جرعة لقاح جرى تسليمها لـ12 دولة، استُخدم منها نحو مليون جرعة حتى الآن.

وأضاف أن فهم طرق انتقال الفيروس المعروف أيضا باسم “إمبوكس” أصبح أوضح لدى الخبراء، لكن ذلك لا يعني انتهاء التهديد كليا، خاصة وأن مركز مكافحة الأمراض الإفريقي اعتبر أن المرض ما زال يمثل حالة طارئة على مستوى القارة.

ويُعرف جدري القردة بظهور أعراض أبرزها الحمى والطفح الجلدي المصحوب ببثور، وقد تم رصده لأول مرة عام 1970 في الكونغو، وبقي محدودا في إفريقيا قبل أن يتوسع انتشاره في مايو 2022 ليصل إلى دول عدة، ما دفع المنظمة حينها إلى إعلان حالة الطوارئ مرتين قبل أن ترفعها مجددا هذا العام.

وبحسب آخر بيانات المنظمة، فقد تم تسجيل أكثر من 34 ألف إصابة مؤكدة و138 وفاة بين يناير ويوليو 2025.