الكلاب والقطط.. أسلحة طبيعية ضد شيخوخة الدماغ

كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة جنيف ونشرت في مجلة “Scientific Reports” عن نتائج مذهلة حول تأثير تربية الحيوانات الأليفة على صحة الدماغ. الدراسة التي استمرت 18 عاماً وشملت أكثر من 6000 شخص فوق 50 عاماً، وجدت أن أصحاب الكلاب والقطط يتمتعون بوظائف إدراكية أفضل مقارنة بغيرهم من كبار السن.

أظهرت النتائج أن مربي الكلاب يحافظون على ذاكرة أقوى بنسبة 15%، بينما يتمتع أصحاب القطط بطلاقة لفظية أعلى بنسبة 12%. ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى عدة عوامل رئيسية:

1. النشاط البدني المنتظم المصاحب لتربية الكلاب
2. التفاعل الاجتماعي المستمر الذي يحفز مناطق الإدراك في الدماغ
3. المشاعر الإيجابية الناتجة عن العلاقة العاطفية مع الحيوان
4. تحسين جودة النوم وتقليل التوتر والقلق

وقد لاحظ الباحثون أن هذه الفوائد تظهر بشكل أكبر عند الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول مع حيواناتهم الأليفة، حيث أن التفاعل اليومي المنتظم يعزز الروابط العصبية في الدماغ. كما أن العناية بالحيوان تخلق شعوراً بالمسؤولية والهدف، وهو ما يحسن الصحة النفسية بشكل عام.

في المقابل، لم تظهر الطيور والأسماك نفس التأثير الإيجابي، ويعتقد الباحثون أن ذلك يعود لضعف التفاعل العاطفي مع هذه الحيوانات وقصر عمرها النسبي. وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطوير برامج علاجية غير دوائية لكبار السن تعتمد على التفاعل مع الحيوانات الأليفة.