تدريب الدماغ تمارين يومية بسيطة لدعم الذاكرة والتركيز

يعمل الدماغ باستمرار على مدار اليوم، ومع تقدم السن أو تحت وطأة الضغوط الحياتية المتزايدة، قد تبدأ قدرات مثل التركيز والذاكرة في التراجع تدريجياً. إلا أن الأبحاث العلمية تؤكد أن العقل يمكن تنميته وتقويته تماماً كما يتم تدريب العضلات، حيث ثبت أن ممارسة تمارين ذهنية بسيطة بشكل يومي تساهم في تعزيز صحة الدماغ، وتقوية الوصلات العصبية، والحفاظ على الحدة الإدراكية بغض النظر عن العمر، وذلك وفقاً لما أشار إليه موقع تايمز ناو.
تمارين مدعومة علمياً لتقوية الدماغ وتحسين الذاكرة والتركيز
١. لعب الشطرنج
يعد الشطرنج أحد أشهر التمارين الذهنية التي تساعد في الحماية من التدهور المعرفي المصاحب للتقدم في العمر، كما يعمل على تحسين سرعة البديهة والقدرة على التخطيط واتخاذ القرارات. وتشير الدراسات إلى أن كبار السن الذين يواظبون على لعب الشطرنج يتمتعون بذاكرة أكثر قوة وقدرات تحليلية أعلى، حتى في حالات الإصابة بأمراض مثل الخرف.
٢. حل ألغاز البازل
يعتبر حل الألغاز، وخاصة أحاجي الصور المقطوعة التي تتكون من مئات أو آلاف القطع، من الأنشطة القوية التي تحفز الدماغ. حيث يجبر البازل العقل على تحليل الأشكال والألوان، وربط التفاصيل الدقيقة بالصورة الكبيرة، وتعزيز القدرات الإدراكية البصرية والمكانية، وهي مهارات تميل إلى الضعف مع التقدم في العمر إذا لم يتم تدريبها بانتظام.
٣. تعلّم مهارة جديدة
يُعد تعلم مهارة غير مألوفة مثل الرسم أو لغة أجنبية أو حتى الطبخ، من أكثر الأنشطة التي تنشط الخلايا العصبية. وتؤكد الأبحاث أن اكتساب مهارة جديدة يساعد في تحسين التفكير، وتقوية الذاكرة، وتعزيز المرونة العقلية، ودعم صحة الدماغ خاصة لدى كبار السن. ولذلك، قد تكون الدورة التدريبية الجديدة التي يبدأها الشخص وسيلة فعالة لحماية ذاكرته في المستقبل.
٤. التواصل الاجتماعي
تؤثر العزلة الاجتماعية سلباً على صحة الدماغ، في حين أن التفاعل الاجتماعي يزيد من نشاطه. إذ يسهم التحدث مع الأصدقاء والمشاركة في المناقشات الجماعية في تنشيط مناطق متعددة في الدماغ مسؤولة عن التفكير المنطقي والمهارات اللغوية والذكاء الاجتماعي. وحتى المشاركة في ألعاب جماعية أو أنشطة اجتماعية أسبوعية يمكن أن تحمي من التراجع المعرفي وتقلل خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف.
٥. المشي السريع يومياً
لا تقتصر فوائد المشي السريع على تحسين اللياقة البدنية أو حرق الدهون، بل تمتد لتشمل تأثيراً مباشراً على صحة الدماغ. فالتمارين الهوائية مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو الجري الخفيف تعمل على تعزيز تدفق الدم إلى المخ، وتقوية منطقة الحصين التي تلعب دوراً أساسياً في تكوين الذاكرة.
٦. ممارسة التأمل*
يُعتبر التأمل أو التنفس العميق من التمارين القوية التي تقلل مستويات التوتر، مما ينعكس إيجاباً على قدرات الدماغ. ويساعد التأمل على تهدئة الجهاز العصبي، وزيادة مستوى التركيز، وتحسين القدرة على اتخاذ القرارات، وتسريع معالجة المعلومات. ويمكن تحقيق هذه الفوائد بممارسة التأمل لمدة عشر دقائق فقط يومياً.
٧. تعلّم لغة جديدة
يعد تعلم لغة جديدة من الأنشطة الفعالة التي تعيد تنشيط الدماغ بالكامل، لأنه يتطلب استخدام الذاكرة والتركيز والمهارات اللغوية وقدرات حل المشكلات في آن واحد. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتعلمون لغات أجنبية يتمتعون بمرونة عقلية أعلى وذكاء إدراكي أقوى مقارنة بغيرهم.
٨. الانتظام في ممارسة الرياضة
تعزز التمارين البدنية، وخاصة تمارين المقاومة والتمارين الهوائية، صحة الدماغ كما تفعل مع صحة الجسم. ومن بين فوائد الرياضة العديدة: تحسين الذاكرة، وزيادة القدرة على التركيز، وتقليل التوتر، ودعم القدرات الذهنية لكبار السن ، وتعد ممارسة الرياضة بانتظام من العوامل المهمة التي تمنع تدهور الخلايا العصبية مع مرور الوقت.
٩. الاهتمام بالنوم الجيد
يساعد النوم المتواصل والعميق على إعادة شحن الدماغ وإزالة السموم المتراكمة خلال اليوم. ولتحسين جودة النوم، يُنصح بتجنب استخدام الهاتف المحمول قبل النوم بساعة على الأقل، والحفاظ على جو الغرفة باردا ومظلما، واتباع روتين ثابت للنوم. ولا يُعد النوم الجيد رفاهية، بل هو جزء أساسي من الحفاظ على صحة الدماغ وقدراته.


تعليقات 0