4 يوليو 2025 21:39
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تفاحة يوميًا.. درعك الطبيعي ضد الأمراض المزمنة

تشير نتائج العديد من الدراسات الحديثة إلى أن تناول التفاح بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي واسع على صحة الإنسان، وذلك بفضل احتوائه على تركيبة غذائية مميزة تجمع بين الألياف والفيتامينات والمركبات المضادة للأكسدة.

وقد خلص الباحثون إلى أن هذه الفاكهة المتوفرة في كل بيت قد تساهم في تعزيز صحة معظم أعضاء الجسم، بدءًا من الدماغ وصولًا إلى القلب والأمعاء، بل وقد تقلل من احتمالات زيارة الأطباء بشكل ملحوظ.

فيما يتعلق بالتحكم في الوزن، أظهرت تقارير علمية أن تناول التفاح الكامل يُقلل من الشهية، مما يؤدي إلى استهلاك أقل للسعرات الحرارية والشعور بالشبع لفترات أطول، ويرتبط ذلك أيضًا بمادة البوليفينول الموجودة فيه، والتي أظهرت فاعلية في مقاومة السمنة. وبالإضافة إلى ذلك، يساهم تناول التفاح في خفض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بنسبة قد تصل إلى 18% حسب دراسة منشورة في دورية علمية متخصصة.

أما فيما يخص صحة القلب والدماغ، فإن المركبات النشطة في التفاح، وعلى رأسها الكيرسيتين، تُسهم في تقوية الوظائف الإدراكية والحماية من أمراض القلب، بينما تعمل مضادات الأكسدة على مواجهة آثار الشيخوخة ومحاربة الالتهابات، ما قد يقلل من احتمالات الإصابة بالخرف والزهايمر. وأثبتت التجارب أن إضافة التفاح إلى النظام الغذائي يمكن أن يخفض الكوليسترول الضار ويوسع الأوعية الدموية، مما يحسن الدورة الدموية ويُقلل من ضغط الدم.

التفاح أيضًا يُعزز صحة الأمعاء من خلال تنشيط نمو البكتيريا المفيدة، وهي خطوة مهمة لتحسين عملية الهضم ودعم المناعة الطبيعية. ومن اللافت أن هذه الفاكهة تؤدي دورًا في تحسين صحة الفم، إذ تُقلل من بقاء البكتيريا الضارة في الفم وتحافظ على بياض الأسنان. بل وتُستخدم أحيانًا كوسيلة طبيعية للتخلص من رائحة الفم الكريهة، خاصة بعد تناول أطعمة مثل الثوم، إذ تقلل التفاحة من المركبات المسببة لتلك الروائح.