19 ديسمبر 2025 17:33
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تقرحات الأنف في موسم البرد.. الأسباب والعلاج والوقاية

مع حلول فصل الشتاء وانتشار نزلات البرد والإنفلونزا، يعاني العديد من الأشخاص من التهابات وجفاف داخل الأنف، قد تتطور إلى تشققات وتقرحات مؤلمة، هذه الجروح الصغيرة، رغم بساطتها الظاهرية، يمكن أن تتحول إلى مصدر ألم متكرر أو حتى مدخل للعدوى البكتيرية إذا لم تُعَالَج بشكل صحيح، خاصة مع كثرة استخدام المناديل الورقية أو تكرار نزلات البرد.

وبحسب تقرير نشره موقع “Tua Saúde” الطبي، فإن تقرحات الأنف تنتج في الغالب عن جفاف الأغشية المخاطية المستمر أو الاستخدام غير الصحيح لبخاخات الأنف، كما يمكن أن تتطور بسبب العدوى أو الحساسية المزمنة. ويؤكد التقرير أن التشخيص المبكر والعناية المناسبة يحدان من تفاقم الحالة ويمنعان الإصابة بعدوى ثانوية.

الجفاف العامل الرئيسي
يساهم الهواء البارد والجاف خلال أشهر الشتاء في فقدان الرطوبة داخل الأنف، مما يجعل الأنسجة الداخلية أكثر عرضة للتشقق. ومع استمرار الجفاف، تتحول هذه الشقوق الدقيقة إلى تقرحات يصعب التئامها بسرعة. ويمكن الوقاية من ذلك عبر استخدام مرطبات الجو وشرب كميات كافية من المياه.

بخاخات الأنف و خطر الاستخدام المفرط
يلجأ كثيرون إلى بخاخات إزالة الاحتقان دون التقيد بمدة الاستخدام الموصى بها. يؤدي الاستخدام الطويل لهذه المستحضرات إلى تهيج الأغشية المخاطية ويزيد من تكون القشور والجروح الداخلية. لذلك يُنصح بالاقتصار على استخدامها لفترة محدودة واستبدالها بمحاليل ملحية طبيعية ترطب الأنف دون آثار جانبية.

الحساسية والاحتكاك
يؤدي التعرض المستمر لمسببات الحساسية مثل الغبار أو وبر الحيوانات إلى التهاب سطح بطانة الأنف وزيادة احتمالية تشققها. كما أن العطس المتكرر أو فرك الأنف بعنف يزيد من تفاقم التقرحات. يمكن التخفيف من هذه الأعراض باستخدام مضادات الهيستامين المناسبة وتجنب العوامل المحفزة.

العدوى البكتيرية أو الفيروسية
في بعض الأحيان، تكون التقرحات ناجمة عن عدوى موضعية، يصاحبها ظهور قشور صفراء أو إفرازات خفيفة وألم عند اللمس. قد تتطلب هذه الحالات استخدام مرهم مضاد حيوي موضعي يصفه الطبيب بعد تشخيص السبب، إذ إن إهمال العلاج قد يؤدي إلى انتشار الالتهاب أو تكوّن دمامل مؤلمة.

الإصابات البسيطة
تعتبر الخدوش الناتجة عن تنظيف الأنف بعنف سبباً شائعاً لدى الأطفال والكبار. ورغم أنها بسيطة، إلا أنها قد تشكل بوابة لدخول البكتيريا. لذا يُنصح بتنظيف المنطقة بمحلول ملحي لطيف وتجنب لمس الجرح حتى يلتئم تماماً.

متى يجب زيارة الطبيب؟
ينبغي طلب الاستشارة الطبية إذا استمرت التقرحات لأكثر من أسبوعين، أو كانت مصحوبة بنزف متكرر أو ألم شديد، أو إذا ظهرت أعراض أخرى مثل تورم الوجه أو إفرازات كريهة الرائحة، فقد تدل هذه العلامات على التهاب أعمق في الجيوب الأنفية أو عدوى تحتاج إلى علاج متخصص.

نصائح وقائية
– ترطيب الأنف يومياً باستخدام محاليل ملحية طبيعية.
– تجنب التدخين والعطور القوية والمواد الكيميائية المهيجة.
– استخدام مناديل ناعمة لتقليل احتكاك الجلد.
– تهوية المنزل والحفاظ على درجة حرارة معتدلة.
– استشارة الطبيب قبل الاستخدام المطول لأي بخاخ أنفي.
الاهتمام بهذه العوامل البسيطة يقلل من فرص الإصابة ويساعد الأغشية المخاطية على التعافي دون مضاعفات.