24 نوفمبر 2025 17:07
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ثوران نادر يهز إثيوبيا.. بركان “هايلي غوبي” يستيقظ لأول مرة منذ 10 آلاف عام

شهدت إثيوبيا حدثًا جيولوجيًا غير مسبوق، بعدما ثار بركان هايلي غوبي—الخامد منذ نحو 10,000 عام—والواقع في سلسلة جبال إرتا أليه داخل منخفض داناكيل، أحد أكثر الأماكن قسوة وحرارة على سطح الأرض.

الثوران المفاجئ أطلق أعمدة هائلة من الرماد ارتفعت إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و15 كيلومترًا في الغلاف الجوي، قبل أن تنجرف عبر البحر الأحمر باتجاه اليمن وعُمان.

ووفقًا لموقع VolcanoDiscovery وتحذيرات مركز VAAC تولوز، فقد بدأ الثوران حوالى الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت غرينتش يوم الأحد، فيما أكدت صور الأقمار الصناعية حجم الانفجار بتسجيل سحب كثيفة من الرماد وانبعاثات عالية من ثاني أكسيد الكبريت (SO₂)، وهو مؤشر قوي على قوة النشاط البركاني.

يقع بركان “هايلي غوبي” على بعد 15 كم فقط جنوب شرق بركان إرتا ألي الشهير بحيرته الدائمة من الحمم البركانية، لكن على عكس جاره النشط، لم يُسجَّل لبركان هايلي غوبي أي ثوران معروف في التاريخ الحديث، ما يجعل الحدث الحالي واحدًا من أغرب الثورانات البركانية في منطقة شرق إفريقيا.

تشير التقديرات الجيولوجية إلى أن آخر نشاط للبركان قد يعود إلى آلاف السنين، فيما صعّب موقعه النائي والبيئة القاسية إجراء دراسات علمية دقيقة عنه، ما يزيد من غموضه وأهميته العلمية.

الصور الملتقطة من الفضاء أظهرت:

أعمدة رماد شاهقة امتدت لعشرات الكيلومترات.

انبعاثات كثيفة من غاز SO₂.

انتشار سحابة الرماد عبر البحر الأحمر نحو جنوب غرب شبه الجزيرة العربية.

وبسبب كون المنطقة شبه غير مأهولة بالسكان، تُعد الأقمار الصناعية المصدر الأساسي للمعلومات في متابعة تطورات الثوران.

لماذا يُعد الثوران حدثًا عالميًا مهمًا؟

أول نشاط مؤكد لبركان هايلي غوبي منذ آلاف السنين.

موقعه ضمن منطقة جيولوجية نشطة قليلًا ما تخضع للدراسة.

قوة الثوران وانبعاثاته تُعدّ من الأكبر التي تشهدها المنطقة في تاريخها المسجّل.

تأثيراته الجوية تمتد عبر الحدود إلى دول الخليج.

هذا الحدث فتح بابًا واسعًا للاهتمام العلمي الدولي، إذ يعتقد الباحثون أن دراسة هذا الانفجار قد تكشف معلومات جديدة حول جيولوجيا شرق إفريقيا ونشاط القشرة الأرضية في منطقة الأخدود الإفريقي العظيم.