5 يوليو 2025 23:26
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

حلوى يوم عاشوراء.. طبق بمذاق التاريخ وتعدد الروايات

في كل عام، تحرص العديد من الأسر المصرية والعربية على تحضير حلوى “عاشوراء” احتفالًا بـ يوم عاشوراء، اليوم الذي نجّى فيه الله سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، وفقًا للرواية الإسلامية.

وتحمل هذه الحلوى طابعًا مميزًا يجمع بين الطقس الديني والموروث الشعبي، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن وراء هذا الطبق الشهي روايات تاريخية متضاربة عن أصله.

ما أصل حلوى عاشوراء؟

الرواية العثمانية: “حلوى نوح” ،تُرجع إحدى أشهر الروايات أصل الحلوى إلى الدولة العثمانية، حيث كانت تُعرف باسم “آشوري” أو “عاشوراء”، ويُعتقد أنها تعود إلى سفينة النبي نوح عليه السلام، عندما بدأ الطعام ينفد أثناء الطوفان، فجمع ما تبقى من الحبوب والمكسرات وطبخها في وعاء واحد، فخرجت هذه الحلوى التي سُميت لاحقًا بـ “حلوى نوح”.

ولا تزال هذه الرواية تجد صدى واسعًا في تركيا حتى اليوم، حيث تُحضَّر الحلوى في هذا اليوم وتوزَّع على الجيران كنوع من البركة.

أما في الموروث المصري، فترتبط الحلوى بمرحلة التحول من الدولة الفاطمية إلى الأيوبية، حيث يُقال إن صلاح الدين الأيوبي أراد طمس الطقوس الشيعية المرتبطة بعاشوراء، فأمر بإعداد حلوى جديدة بديلة للأطعمة التي كانت تُقدّم في هذا اليوم، ومنها نشأت عاشوراء بشكلها الحالي الذي يجمع بين القمح واللبن والسكر والمكسرات.

حلوى يوم عاشوراء.. طبق بمذاق التاريخ وتعدد الروايات - 1 - سيناء الإخبارية

ومن جهة أخرى، تشير بعض الدراسات إلى أن أصل الحلوى قد يكون يونانيًا، حيث توجد في الثقافة اليونانية حلوى تُعرف باسم “كوليفا”، تُحضَّر من القمح والمكسرات والزبيب وتُوزَّع على أرواح الموتى، وهي قريبة جدًا في مكوناتها وطريقة تحضيرها من حلوى عاشوراء المصرية.

بغضّ النظر عن أصلها، تُعد عاشوراء من الحلويات الموسمية المحببة، تتزين بـ المكسرات وجوز الهند والزبيب، وتُقدم ساخنة أو باردة، لتجمع حولها الأسرة في مشهد يجمع الروحانية بالدفء الاجتماعي.