دراسة إسبانية تكشف أسرار العلاج بالضحك وتأثيره المذهل على القلق والرضا عن الحياة

في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتزداد الضغوط النفسية، جاء فريق من الباحثين في جامعة “جيان” الإسبانية ليقدم وصفة علاجية مجانية وبلا آثار جانبية: الضحك.

ففي دراسة علمية موسعة، شملت مراجعة 33 تجربة سريرية أُجريت بين عامي 1991 و2024 على أكثر من 2000 مشارك بالغ، توصّل العلماء إلى أن العلاج بالضحك ليس مجرد نكتة جيدة أو لحظة بهجة عابرة، بل أداة فعّالة علميًا في خفض مستويات القلق وتعزيز الرضا عن الحياة.

العينة: 2159 مشاركًا بالغًا، 74% منهم نساء.

النتائج: تأثير كبير ليوجا الضحك على القلق (1.02) وعلى الرضا عن الحياة (1.28) بمقياس التباين المعياري.

الملاحظة اللافتة: العلاج بالضحك عبر الإنترنت كان تأثيره محدودًا على القلق، ما يشير إلى أن التفاعل الاجتماعي وجهًا لوجه قد يكون عنصرًا حاسمًا في نجاح التجربة.

فوائد الضحك… أكثر من مجرد ابتسامة

ينشط الأعضاء: يحسّن تدفق الأكسجين، يحفّز الرئتين والقلب، ويزيد إفراز الإندورفين.

يقلل من التوتر: يخفض مستويات هرمون الكورتيزول ويحسّن الدورة الدموية.

يعزز صحة القلب: بديل لطيف للتمارين، يعادل المشي البطيء إلى المعتدل في حرق السعرات.

يحسن المزاج: يطلق مواد كيميائية إيجابية في الدماغ، ويخفف الاكتئاب والقلق.

“الضحك قد يكون علاجًا جادًا لمشاكلنا النفسية”، هكذا يخلص الباحثون، داعين إلى تكثيف التجارب السريرية ونشر هذا النوع من العلاجات في المجتمع، خاصة في ظل التحديات اليومية التي تضع الصحة النفسية على المحك.