دراسة تكشف أن 700 مليون شخص يستخدمون «شات جي بي تي» يومياً

كشفت دراسة حديثة هي الأولى من نوعها، أجرتها شركة «أوبن إيه آي» بالتعاون مع الخبير الاقتصادي ديفيد ديمينغ من جامعة هارفارد، عن طبيعة استخدام الناس لبرنامج الدردشة الآلي «شات جي بي تي»، الذي أطلق عام 2022، وبلغ عدد مستخدميه أكثر من 700 مليون شخص، أي ما يعادل نحو 10 في المائة من سكان العالم البالغين.

حللت الدراسة 1.5 مليون محادثة بين المستخدمين والبرنامج، وأظهرت أن ثلاثة أرباع المحادثات تتركز على التوجيه العملي والبحث عن المعلومات والكتابة، باعتبار الكتابة المهمة الأكثر شيوعاً، بينما تظل البرمجة والتعبير عن الذات استخدامات أكثر تخصصاً.

وبحسب «أوبن إيه آي»، فإن غالبية المستخدمين يلجأون إلى «شات جي بي تي» لإنجاز مهام غير مرتبطة بالعمل، في حين يستخدمه 30 في المائة فقط لأغراض مهنية، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يحقق قيمة اقتصادية ملموسة من خلال الاستخدام الشخصي والمهني على حد سواء، وداعية إلى اعتباره «حقاً أساسياً» للبشر.

وأشارت النتائج إلى أن الاستفادة في بيئة العمل تتركز على استخدام الأداة كمستشار أو مساعد باحث أكثر من كونها مجرد وسيلة لإنجاز المهام بشكل مباشر، مما يعكس تأثيراً واسع النطاق للذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي والرفاهية البشرية.

كما لفتت الدراسة إلى اختلاف أنماط الاستخدام بين الجنسين، حيث تبين أن أصحاب الأسماء الأنثوية النموذجية يميلون إلى طلب إرشادات عملية ومساعدة في الكتابة، بينما يفضل أصحاب الأسماء الذكورية النموذجية الاعتماد على الأداة في الجوانب الفنية والتقنية.