“رئة الفشار”.. مرض نادر يصيب مستخدمي السجائر الإلكترونية ولا علاج له حتى الآن

كشفت تقارير طبية في المملكة المتحدة، اليوم الإثنين، عن إصابة مراهق أمريكي بمرض نادر وخطير يُعرف باسم “رئة الفشار“، وذلك بعد استخدامه للسجائر الإلكترونية (الفيب) بشكل سري لمدة ثلاث سنوات متواصلة.

وبحسب ما أورده الأطباء، فإن الحالة تُعرف علميًا باسم التهاب القصيبات المسدودة (Bronchiolitis Obliterans)، وهو مرض غير قابل للشفاء يتسبب في تلف دائم ومزمن للممرات الهوائية الصغيرة في الرئتين، ويؤدي إلى صعوبات شديدة في التنفس وانخفاض تدريجي في وظائف الرئة.

وتعود تسمية المرض بـ”رئة الفشار” إلى حالات سُجلت في أوائل العقد الأول من الألفية الجديدة، عندما أُصيب عمال مصانع الفشار الذين تعرضوا بشكل مستمر لمادة “الداي أسيتيل” (Diacetyl)، وهي نكهة صناعية تُضاف إلى منتجات الفشار بالزبدة، وتبين لاحقًا أن هذه المادة تُستخدم أيضًا في بعض نكهات الفيب.

ويحذر الخبراء من أن السجائر الإلكترونية، والتي تُروج في كثير من الأحيان على أنها بديل “أكثر أمانًا”، قد تحمل مخاطر صحية جسيمة لم تظهر آثارها الكاملة بعد، خاصة بين المراهقين الذين يتعرضون لها في سن مبكرة ولفترات طويلة.

وقد أكد الأطباء أن هذه الحالة تُعد من أخطر الأعراض المرتبطة بتدخين الفيب، لافتين إلى أن المريض يعاني حاليًا من تلف دائم في رئتيه ويحتاج إلى متابعة مستمرة، دون وجود علاج شافٍ حتى الآن.

ودعت المؤسسات الصحية إلى تشديد الرقابة على استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين، وزيادة التوعية بالمخاطر طويلة الأجل لهذه المنتجات، التي لا تزال أبحاثها السريرية محدودة مقارنة بالسجائر التقليدية.