رجل يغير اسمه سنويا للهروب من دفع نفقة طفله… ومحاولته تنتهي بالفشل

في واقعة تبدو أقرب إلى حبكة فيلم درامي ساخر منها إلى حقيقة، حاول رجل من مدينة تيومين الروسية الإفلات من دفع نفقة طفله عبر حيلة لا تُصدّق:

تغيير اسمه الأول والأخير والوسطي مرة كل عام، ثم استعادة اسمه الأصلي في العام التالي .

ظل الرجل يعتقد أن تبديل هويته سيجعله “غير مرئي” للمحضرين، وأن الديون ستتلاشى مع كل اسم جديد.

لكن المفاجأة كانت أن النظام كان أسرع وأدق من كل محاولاته.

كشف رومان كورينيف، رئيس خدمة المحضرين، أن كل عملية تغيير اسم يتم إرسالها تلقائيًا من مكاتب السجل المدني إلى الجهات المنفّذة للأحكام القضائية، بما يجعل “اللعبة” التي لجأ إليها الرجل مجرد محاولة يائسة أمام منظومة إلكترونية صارمة، وذلك وفقًا للموقع الروسي vm.

وبحسب ما نقل موقع 72.ru، ليست هذه الحالة الوحيدة، فبعض سكان المنطقة يلجؤون إلى طرق عبثية للتهرّب من الالتزامات.

وفِي حادثة أخرى شهدتها كراسنويارسك، حاول رجل مديون بمليون روبل الهروب من سداد فواتير خدمات عامة عبر حبس نفسه داخل سيارته ومحاولة دهس المحضرين أثناء تنفيذ القرار—في مشهد قد ينافس أكثر الأعمال الكوميدية السوداء جنونًا.

اعتبارًا من يناير الجاري، أصبح للمحضرين حق التحصيل عبر الروبل الرقمي، بعد التعديلات التي أقرها القانون الاتحادي في يوليو 2024، ما ضيّق فجوة الهروب أكثر من أي وقت مضى.

وفي خطوة موازية، أصدرت المحكمة العليا الروسية قرارًا يمنع المواطنين من “العيش برفاهية عبر القروض ثم شطب الديون” من خلال إجراءات الإفلاس، لتغلق الباب أمام أساليب التحايل المالي التي تزايدت في السنوات الأخيرة.