12 يوليو 2025 21:55
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

روبرت وان وجلين مارتنز يذهلان باريس بعروض خريف وشتاء 2026

دراما الأزياء والرعب الفني

في عرضين تجاوزا حدود التقليدي وتحولا إلى مشاهد بصرية أقرب إلى لوحات سريالية مرعبة، قدّم المصمم الصيني روبرت وان والبلجيكي جلين مارتنز، المدير الإبداعي لدار Maison Margiela، مجموعتين استثنائيتين خلال أسبوع الأزياء الراقية لخريف وشتاء 2026 في باريس، جمعتا بين الغرائبية، والدراما، والرعب الرمزي، وفقًا لما أورده موقع “سي إن إن” بالعربي.

روبرت وان وجلين مارتنز يذهلان باريس بعروض خريف وشتاء 2026 - 1 - سيناء الإخبارية

في عرض أطلق عليه اسم “Becoming”، فجّر روبرت وان مفاهيم الأناقة التقليدية، مقدّمًا فساتين مشوهة بأسلوب يثير الدهشة والذعر في آنٍ واحد.

ظهرت إحدى العارضات بفستان أبيض بذراعين غير مكتملتين تلتفّان حول الخصر، بينما خرجت ذراعان إضافيتان من الكتفين في إطلالة أخرى، وكأنها مشاهد مأخوذة من فيلم رعب فني متقن.

روبرت وان وجلين مارتنز يذهلان باريس بعروض خريف وشتاء 2026 - 3 - سيناء الإخبارية

التفاصيل كانت مرعبة في جمالها؛ فساتين مطرزة بكفوف حمراء تشبه آثار الدماء، أقمشة نبتت عليها تفاصيل بلورية تُحاكي الفطريات الطفيلية، وأقنعة شفافة وقبعات ضخمة تمددت لتصبح جزءًا من جسد العارضة.

بعض الفساتين انسلت عن الجسد كأنها تشهد لحظة “انسلاخ عن الهوية”، فيما بدت أخرى وكأنها ناجية من حادث غامض، مع تطريزات توحي بالتآكل والانهيار.

روبرت وان وجلين مارتنز يذهلان باريس بعروض خريف وشتاء 2026 - 5 - سيناء الإخبارية

أما جلين مارتنز، فقدّم أول عروضه “أرتيزانال” لدار “Maison Margiela” بأسلوب مستوحى من أفلام الخيال العلمي والرعب الرمزي.

تنوّعت المواد بين البلاستيك الشفاف، والمخمل المعدني، والدنيم المعالج، والتول المتموج. ظهرت العارضات بأقنعة معدنية غريبة، وأصابع مغموسة بالطلاء الأحمر، ووجوه تحولت إلى تماثيل مجهولة الهوية.

روبرت وان وجلين مارتنز يذهلان باريس بعروض خريف وشتاء 2026 - 7 - سيناء الإخبارية

وفي لحظة مسرحية مذهلة، استخدم مارتنز ملاعق معدنية ضخمة كأقنعة، ومجوهرات بارزة، وأقمشة محروقة الحواف، ليؤكد على رؤية جمالية مظلمة تُجسّد أزياء ما بعد الصدمة، أو كما وصفها البعض بـ”رعب المستقبل الأنيق”.

العرضان تركا أثرًا بصريًا ونفسيًا قويًا لدى جمهور أسبوع الموضة، حيث تداخلت مشاعر الدهشة والرهبة والانبهار، في مشهد أكد أن الأزياء الراقية لم تعد مجرد موضة، بل خطاب بصري قادر على إعادة تشكيل الوعي والهوية والجمال.