زفاف بيزوس في البندقية.. فخامة تُثير العواصف وتُعمّق الانقسامات

في ليلة جمعت بين البذخ الفاحش والاحتجاجات الصاخبة، احتفل الملياردير جيف بيزوس وشريكته لورين سانشيز بزفافهما في البندقية، في حفل وُصف بأنه “الأغلى في تاريخ المدينة”.
الحفل الذي استضاف نخبة المشاهير من حول العالم، من إيفانكا ترامب إلى كيم كارداشيان، لم يخلُ من الجدل، حيث تصادم بهاء الاحتفالات مع واقع المدينة الغارقة في أزمات السياحة المفرطة والتغير المناخي.
تفاصيل الحفل الفاخرة بدأت بأداء موسيقي عاطفي من نجم الأوبرا الصاعد ماتيو بوتشيلي، بينما أذهلت سانشيز الحضور بفستان زفاف من تصميم “دولتشي آند غابانا” استغرق إعداده 18 شهراً. لكن هذه الفخامة لم تمر بسلام، حيث واجهت عاصفة احتجاجات من سكان المدينة الذين رفعوا شعارات رافضة مثل “البندقية ليست للبيع”، فيما اضطر منظمو الحفل لنقل بعض الفعاليات إلى مواقع أكثر عزلة تفادياً للاصطدام بالمحتجين.
المفارقة الأكبر ظهرت عندما اجتاحت عاصفة حقيقية أحد حفلات ما قبل الزفاف، حيث اقتلعت الرياح العاتية الخيام الفاخرة وانقلبت الطاولات المزينة بأفخر الزهور، في مشهد بدا كتعليق ساخر من الطبيعة على بذخ الاحتفال. رغم ذلك، استمرت الأجواء الاحتفالية، حيث قدّم طهاة عالميون وصفات فاخرة، بينما صممت حلوى الزفاف تحفة فنية من الشوكولاتة.
التكلفة الفلكية للزفاف التي تجاوزت 28 مليون يورو، والتبرع بمبلغ 3 ملايين يورو لقضايا بيئية، لم يخففا من حدة الانتقادات. منظمات بيئية مثل “غرينبيس” وجهت اتهامات حول البصمة الكربونية الكبيرة للحدث، خاصة مع استخدام عشرات الطائرات الخاصة لنقل الضيوف. في المقابل، دافعت السلطات المحلية عن الفعالية، مشيرة إلى العائدات الاقتصادية الكبيرة التي ستجنيها المدينة.
تعليقات 0