سبتمبر.. شهر التوعية بسرطان الأطفال: أمل يواجه الألم ونسب شفاء تتخطى 90% في بعض الأنواع

يحل شهر سبتمبر حاملًا رسالة إنسانية ملهمة، إذ يُعد شهر التوعية بـ سرطان الأطفال، أحد أخطر الأمراض التي تهدد حياة الصغار.

لكن وسط قسوة الأرقام، يسطع الأمل مع تأكيد منظمة الصحة العالمية أن نسب الشفاء ارتفعت بشكل ملحوظ، لتصل في بعض الأنواع إلى أكثر من 90% بفضل التطور الطبي والتشخيص المبكر.

أشهر سرطانات الأطفال وأعراضها

اللوكيميا (سرطان الدم): الأكثر شيوعًا، يمثل ثلث الحالات، مع نسب نجاة تتجاوز 85%.

أورام الدماغ والجهاز العصبي: ثاني الأنواع شيوعًا، بنسب شفاء تصل إلى 70% بحسب النوع.

الأورام الليمفاوية (هودجكن ولاهودجكن): تصل نسب الشفاء في نوع هودجكن إلى أكثر من 90%.

ورم ويلمز (الكلى): غالبًا بين 2–5 سنوات، ونسبة النجاة تتجاوز 90% عند التشخيص المبكر.

أورام العظام: تزداد في المراهقة، وتتطلب علاجًا كيماويًا وجراحة.

رتينوبلاستوما (شبكية العين): يُشفى منه أكثر من 95% في حال اكتشافه مبكرًا.

أعراض لا يجب تجاهلها:

فقدان وزن أو شهية بدون سبب، كدمات أو نزيف متكرر، صداع صباحي مع قيء، تضخم غدد أو كتل، آلام عظمية متواصلة، حرارة مزمنة لا تستجيب للعلاج.

ورغم أن معظم سرطانات الأطفال تعود إلى طفرات جينية لا يمكن التحكم فيها، إلا أن الخبراء يؤكدون على دور النظام الغذائي المتوازن والنشاط البدني والابتعاد عن التدخين السلبي والإشعاعات في تقليل عوامل الخطر.

كما توصي المنظمات الطبية بـ:

الإكثار من الخضراوات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة.

تقليل اللحوم الحمراء والمصنّعة، والامتناع عن المشروبات المحلاة.

حماية الأطفال من أشعة الشمس المباشرة، والحفاظ على وزن صحي.

تطعيمهم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

سبتمبر ليس مجرد شهر توعية، بل دعوة مفتوحة لكل أسرة لمراقبة الأعراض المبكرة، وغرس عادات صحية تحمي الأطفال وتمنحهم فرصة أكبر للحياة